أثر التعلم التنظيمي في فاعلية أداء الموارد البشرية

دراسة تحليلية لأراء عينّه من العاملين في المديرية العامة لإدارة الموارد البشرية في وزارة الداخلية

وهو جزء من متطلبات نيل درجة الدبلوم العالي المعادل للماجستير في التخطيط الاستراتيجي الأمني

من قبل الطالب

حسام عدنان احمد

بإشراف

الأستاذ  الدكتور

عبد الفتاح جاسم زعلان

المستخلص

أزداد الأهتمام بدراسة التعلم التنظيمي بشكل أكثر فاعلية وكفاءة بناءً على ذلك الأساس، وكما أشرنا أنفاً أن التعلم التنظيمي هو العملية التي يتم من خلالها توسيع المعرفة والمعلومات والمهارات لدى الأفراد العاملين في المنظمة في مختلف المستويات التنظيمية، وللتعزيز من عملية التعلم التنظيمي داخل المنظمة بين الموظفين ، هناك مجموعة من القدرات التي تسهل التعلم التنظيمي أو مجموعة من العوامل التي تساعد المنظمات في كيفية جعل التعلم حقيقة واقعية في المنظمات ، وتتمثل في مجموعة من الأبعاد (التجريب والانفتاح ، ومشاركة ونقل المعرفة ، والحوار ، والتفاعل مع البيئة الخارجية)، وبالشكل الذي من الممكن أن ينعكس على أدائهم في العمل وبالتالي أداء المنظمة ككل، وتتخلص مشكلة البحث في عدم اهتمام عينّة الدراسة بدور وتأثير التعلم التنظيمي في أداء الموارد البشرية العاملة في مديرية ادارة الموارد البشرية في وزارة الداخلية، وبناءً عليه يهدف البحث إلى التعرف على مستوى توافر اليات التعلم التنظيمي في مديرية ادارة الموارد البشرية في وزارة الداخلية العراقية، إما أهمية البحث إلى كونه يدرس حقلين في غاية الأهمية من حقول إدارة الأعمال هما (نظرية المنظمة وإدارة الموارد البشرية) إذ إن التلاقح الفكري والتفاعل المنطقي بين متغيرات الدراسة وانسجام وتوافق أبعادها الفرعية أكسبها أهمية معرفية بالغة تعزز النماذج المفاهيمية التي قدمها المنظرين بما يخص المتغيرات المبحوثة، وتم اعتماد ابعاد فاعلية اداء الموارد البشرية بـ(المعرفة التنظيمية ، العمل الفرقي ، الفاعلية الشخصية) استنادا الى مقايس جاهزة، وقد بلغ مجتمع الدراسة (765) موظفاً، وتم توزيع (150) استبانة واسترداد (142) صالحة للتحليل الاحصائي، أي بنسبة استرداد (94.66%)، وقد تم صياغة الاستبانة وفقاً لمقياس ليكرت الخماسي، وتم استخدام عدد من الأساليب الإحصائية تمثلت بـ(الوسط الحسابي، معامل الانحدار البسيط، معامل الانحدار المتعدد، والتحليل العاملي الاستكشافي، ومقياس كرونباخ الفا، والنسب المئوية ومعامل الاختلاف ومعامل التحديد، فضلاً عن الانحراف المعياري)، وقد تم تحليل البيانات من خلال برنامجي (AMOS V.23 & SPSS V.23)، وقد توصلت الدراسة إلى جملة من الاستنتاجات أهمها أن المديرية تهتم بتشجيع العاملين والمنتسبين بتقديم الافكار الجديدة بدون قيود، إذ أن الادارة العليا توفر لهم مستوى عالي من الحرية لتقديم مقترحاتهم الخاصة بالعمل، وهذا بدوره ينعكس على رضا وانسجام العاملين تجاه عملهم، وبناءً عليه يوصي الدراسة بجملة من التوصيات أهمها أن الدورات التدريبية تزيد من قدرات العاملين وترفع من مستويات التعلم التنظيمي لديهم، لذا يوصي الباحث المديرية المبحوثة بعقد دورات تدريبية للمدراء والعاملين على حد سواء.