ھدفت الدراسة الى بیان أثر التحیزات الادراكیة في قرارات المستثمرین في الاسواق المالیة بأبعاد ھذه القرارات من تداول وتنویع في المحفظة وموقف تجاه المخاطرة. وقد استندت الى معضلة نظریة متمثلة باستمرار الجدل الفكري والصراع التنظیري بین مناصري النظریات المالیة التقلیدیة والمدافعین عن نظریة المالیة السلوكیة، ومشكلة تطبیقیة تتعلق بعدم الإھتمام بالتحیزات الادراكیةالتي یعاني منھا المستثمرون في سوق العراق للاوراق المالیة عند اتخاذھم للقرار الاستثماري،
وتحاول الدراسة تسلیط الضوء على أھم البراھین المثبتة والمفندة لھذه النظریات عبر طرح الأفكاروالمرتكزات التي استند إلیھا كلا الفریقین مع بیان النقاط الفاصلة التي حولت الفكر المالي من المنھجالتقلیدي المستند على فرضیات السوق الكفوءة والقدرة على المراجحة إلى المنھج السلوكي الذي
أضاف المتغیرات السلوكیة النفسیة والاجتماعیة المؤثرة في عملیة اتخاذ القرار الاستثماري إلى النماذج المالیة التقلیدیة من أجل استیعاب والتقویم والتنبؤ بتحركات الأسواق المالیة. وقد استخدمت الدراسة اسلوب المسح التحلیلي واستھدفت عینة من المستثمرین في سوق العراق للاوراق المالیة
بلغت ( 107 ) كما استخدمت بیانات لعشر من المصارف المسجلة في السوق لاغراض التحلیل المالي.واستعانت الدراسة بمجموعة من التحلیلات والاختبارات الاحصائیة والمالیة باستخدام البرامج وتوصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات أھمھا: تؤثر .EXCEL و SPSS الاحصائیة التحیزات الادراكیة في ابعاد القرار الاستثماري جمیع اً ولكن تأثیرھا في بعد ضعف تنویع المحفظة أكبر وأكثر وضوحا من تأثیرھا في أبعاد القرار الاخرى. كما أظھرت نتائج التحلیل المالي عدم وجود كفاءة بالشكل نصف القوي لسوق العراق للاوراق المالیة وأن ھناك حالات عدة من الشذوذ الذي لا یمكن تفسیره بإطار المدخل التقلیدي للمالیة. وأختتمت الدراسة بمجموعة من التوصیات التي یمكن أن یستفید منھا المستثمرون للتقلیل من الآثار السلبیة للتحیزات الادراكیة.