You are currently viewing العادات السبع للقادة الاكثر فعالية

العادات السبع للقادة الاكثر فعالية

العادات السبع للقادة الاكثر فعالية
ا.د.حمزة محمود شمخي


في المقال(القيادة الادارية الاخلاقية) المنشور في 2/7،انهيت المقال باستشهاد للعادات التي تجسد القيم الاخلاقية للقادة الاداريين.وتلك العادات  عرضت بشكل مبدع من قبل Stephen Covey  المتخصص في ادارة الاعمال والسلوك التنظيمي في كتابه المشهور الصادر عام 1989
 (العادات السبع للناس الاكثر فاعلية     The 7 Habits of Highly Effective People).
الذي بيعت منه أكثر من 15مليون نسخة وترجم الى38 لغة منذ اصداره،فزادني الفضول العلمي للبحث عن تلك العادات واثرها في العمل القيادي الاداري في منظمات الاعمال،حيث تعد الأخلاق والقيم الاخلاقية(قلب القيادة الإدارية،وأساس القيادة الأخلاقية وجوهرها هو أن يكون القائد شخصا أخلاقيا ذاتيا).
واستطيع القول ان من بديهيات الاخلاق ان الحقيقة تظل حقيقة(ويستحيل على الفرد أن يعيش بلا مبادئ وتنتظر العالم أن يكيف نفسه وفقا لك،وأن حياتك ثمينة ،يمكنك أن تضيعها بقبولك بضعف قدراتك أو أن تستثمرها فى إظهار عظمتك).
الكتاب يستعرض سبع عادات هي قواعد تنطبق على العمل القيادي الاداري،وهذه العادات تساعد القائد على أن يكون اكثر فعالية effective.
لقد اكد Covey أنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق مواءمة النفس إلى ما يسميه(البوصلة الداخلية باتجاه الشمال the ineer compass  facing north) على أساس المبادئ الأساسية للأخلاقيات،حيث يعتقد أنها عالمية وغير محددة الزمن وتتخطى حدود الثقافة والجغرافية.وقد تختلف الثقافات في ترجمة هذه العادات إلى ممارسات مختلفة، ومع مرور الوقت قد تقوم بالتعميم على هذه العادات من خلال الاستخدام الخاطئ للحرية. ومع ذلك، فأن هذه العادات(تظل موجودة، فهي مثل قانون الجاذبية، تطبق باستمرار)،فهي خالدة لا تتغير مثل(العدل، والاحترام،والصدق،والنزاهة،وخدمة الاخرين، وتقديم المساعدات لهم).
تقدم العادات السبع نهجا متتابعا لتنقلنا تدريجيا وفق تدرج النضج من(الاعتماد على الآخرين)إلى (الاعتماد على الذات)ثم(الاعتماد المتبادل).
وتشير بعض الدراسات ان (الاعتماد على الاخرين)هو تصور ذهني مفاده”انت”تعتني بي.
و(الاعتماد على الذات)هو تصور ذهني مفاده “انا ” وأنا اعتمد على نفسي.
و(الاعتماد المتبادل)هو تصور ذهني مفاده”نحن” بإمكاننا القيام بهذا الامر).
والعادات هي نقطة التقاء(المعرفة والمهارة والرغبة)والعادات السبع هي:

  1. كن مبادرا (مبادئ الرؤية الشخصية):
    اساسها الوعي الذاتي وهو(القدرة في عملية التفكير).وهو ما يمتلكه الانسان ولهذا السبب هو الذي يحقق تطورات قيمة عبر الأجيال المختلفة، ولهذا السبب أيضا يمكننا الارتقاء والتعلم من تجاربنا الشخصية وتجارب الآخرين،ولنفس السبب أيضا يمكننا بناء وتغيير عاداتنا.
  2. ابدأ والغاية في ذهنك: اي اجعل أهدافك نصب عينيك دوما،فأحيانا(يضع المرء هدفا لحياته،ويمضي في تحقيقه،وفي غمرة الانشغال،يغوص في التفاصيل والمشكلات الصغيرة،ويركز عليها متجاهلا الغاية الكبرى،والتي يجب استحضارها في كل يوم حتى تصب كل أعمالنا في تحقيقها).
  3. ابدا بالاهم قبل المهم:هذه العادة مرتبطة بإدارة الحياة وهي (الإشباع العملي للعادتين الأولى والثانية،فالأولى تقول “أنت المبتكر لذا أنت المسؤول”،والثّانية هي الابتكار العقلي،إذا العادة الثالثة هي الابتكار المادي، وهي تحقيق للعادتين الأولى والثانية وتحويلهما إلى واقع،كما أنها النتيجة الطبيعية لهما،وهي تدريب على الإرادة المستقلة حتى تصبح متمركزة حول مبدأ، وهي تمارس في كل لحظة).
  4. ان العادات الثلاث اعلاه تحقق نصرا شخصيا.
    التفكير في المكسب: اعتماد هذه العادة يشعر جميع(الأطراف المشتركين في الهدف الواحد بشعور جيد حيال القرارات التي تم اتخاذها وكذلك بالتزام بخطة العمل،والتصور الذهني المكسب/المكسب يرى الحياة كساحة تعاونية لا تنافسية،وهو تصور ذهني متاح للجميع، فلا يتحقق نجاح الفرد على حساب نجاح الآخرين أو بالتخلص منهم،كذلك هو الإيمان بالبديل الثالث، فلن يسير الأمر وفقا لأسلوبي أو أسلوبك بل سيسير وفقا لأفضل أسلوب توافقي).
  5. اسمع من اجل الفهم،ثم اسمع من اجل ان يفهمك الاخرين: إن هذه العادة هي مفتاح التواصل الفعال بين الناس،(تفهم  اولا ثم حاول أن تكون مفهوما) فجميعنا نندفع ونحاول إصلاح الأمور من خلال النصيحة السديدة،ولكننا غالبا ما نخفق في أخذ الوقت اللازم من أجل التشخيص وفهم المشكلة فهما جيدا).
  6. التكاتف: وهذه العادة تعد امتدادا(لمبدأ التفكير في المكسب،وتقبل وجهات النظر الأخرى، والاختلاف، وتكوين إطار مرجعي عنه).
  7. والعادات(6،5،4)تحقق نصرا جماعيا.-اشحذ المنشار:وشحذه يقصد به(صيانة وتطوير نفسك طول الوقت لضمان إستمرار فاعليتك والحفاظ على إنتاجيتك طول الوقت).
  8. ان العادة السابعة هي(فاكهة العادات)تحافظ على(أعظم الأصول التي تمتلكها وتعززها ألا وهو أنت، وهي تجدد الأبعاد الأربعة لطبيعتك،البعد البدني والروحي والعقلي والاجتماعي اي العاطفي).
  9. هل يدرك قادتنا هذه العادات؟ نتمنى.