القيادة الأخلاقية ودورها في ترشيد القرارات

دراسة ميدانية لآراء عينة من العاملين في المصارف الأهلية في محافظة كربلاء المقدسة

بحث تقدمت به الطالبة

فاطمه خليل عباس

إلى مجلس كلية الادارة والاقتصاد – جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الدبلوم العالي  في العلوم المالية والمصرفية / إدارة مصارف

بإشراف

 المدرس الدكتور علي حسين عليوي

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور ابعاد القيادة الأخلاقية في ترشيد القرارات  لمجموعة  من المصارف الأهلية في محافظة كربلاء المقدسة لكونها من المنظمات الخدمية الهامة و التي لها دور رئيسي في خدمة المجتمع بصورة عامة و الكربلائي بصورة خاصة و المؤسسات الحكومية العاملة في المحافظة , فإن تبني مثل هكذا موضوع مثل القيادة الأخلاقية و دورها في ترشيد القرارات  يمكن ان يسهم في حل الكثير من المشكلات في هذا القطاع الهام والحيوي و عليه فائدة كل المجتمع وتحقيق ما تصبو إليه , إذ تمحورت مشكلة الدراسة بإثارة التساؤل الآتي ” هل هناك تأثير لأبعاد القيادة الأخلاقية في ترشيد القرارات ؟ “.

ولتحقيق أهداف الدراسة , تم صياغة فرضيتين رئيسيتين تمحورت الفرضية الأولى لإيجاد مدى الارتباط بين متغيري الدراسة : القيادة الأخلاقية بأبعادها (النزاهة , العدالة, التوجه الأخلاقي ,تقسيم السلطات , والأمانة) و ترشيد القرارات  بأبعادها (, الكفاءة , السلامة والأمن , و القبول) , بينما تتجسد الفرضية الثانية بتشخيص وجود تأثير لأبعاد القيادة الأخلاقية في ترشيد القرارات , وقد بلغت عينة الدراسة (47) فردا من المدراء الذين يشتغلون في المناصب الإدارية العليا و الوسطى في المصارف مجتمع الدراسة , وقد تم الاعتماد على الاستبانة كأداة للحصول على بيانات الدراسة و التي تم تبنيها بالاستناد على مقاييس جاهزة و تم الاعتماد في تحليل البيانات على البرنامج الإحصائي (spss v.25 ) .

و قد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات كان أهمها ان لأبعاد القيادة الأخلاقية تأثير كبير في ترشيد القرارات  لمجموعة المصارف الأهلية العاملة في محافظة كربلاء المقدسة , في حين اختتمت الدراسة بمجموعة من التوصيات التي يمكن ان تستفيد منها باقي القطاع المصرفي , والتي كان أهمها : إعطاء دورا اكبر لأبعاد القيادة الأخلاقية كأسلوب و اعتماده كمنهج ثابت لتعزيز و ترشيد القرارات  عن طريق ايلاء السبل الكفيلة لتحقيق ذلك.