دورالتغيير التكنولوجي في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد العراقي للمدة (1990– 2014)
رسالة مقدمة الى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة كربلاء
وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم الاقتصادية
 من قبل الطالبة
كميله عبد الواحد هادي صالح الحسيني
بأشراف
الأستاذ الدكتور مناضل عباس حسين الجواري

المستخلص

يعد التغيير التكنولوجي من أهم التحولات الجذرية التي شهدها العالم في الآونة الاخيرة , فهو تغير مستمر في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية  فهو يستخدم مخرجات الابتكار أو الابداع لإحداث هذه التغيرات وارتبطت به مفهومات أُخرَ كالتقدم التكنولوجي والانجاز التكنولوجي والصدمة التكنولوجية وغيرها ويمارس تأثيره في الإنتاجية والنمو الاقتصادي والكُلف والتنمية والأجور وهيكل السوق , لكنه لا يخلو من السلبيات التي تهدد الوجود الإنساني وتحوله إلى وجود هامشي ,وهناك طرائق عدة لقياس التغيير التكنولوجي عن طريق البواقي ويكون متجسد في عنصر العمل( هارود ) أو رأس المال (  سولو) أو المعرفة البشرية ( رومر ولوكاس )  أو العمل ورأس المال معا (هكس ) ,فقد درس بعضهم متوسط نصيب الفرد من الناتج واخر أثر الدخل على الرفاهية وبعضهم الابتكار والتطورات الكمية والنوعية في الإنتاج وكذلك نتائج البحث العلمي ,وقامت الباحثة بالتحري عن أثر التغيير التكنولوجي في القدرة التنافسية إذ إنّ هذا المفهوم الأخير تمثل الإمكانيات لمواجهة المنافسة إذ ساعد ظهور الشركات متعددة الجنسيات وظهور المنظمة العلمية للتجارة على ظهور هذا المفهوم ,فهي تساعد في تحسين الكفاءة وتحفيز الاستثمارات الخارجية ورفع مستوى الأداء وتحسين مستوى المعيشة وتخفيض الكُلف والأسعار وارتبط بهذا المفهوم مفهومات أُخرَ مثل الميزة التنافسية والتميز والستراتيجية التنافسية وغيرها وتعد إجراءات  السياسة التجارية  والاهتمام بإقامة الصناعات النوعية والعمالة الماهرة ورسم سياسة ناجحة للقطاع المصرفي الصناعي من العوامل المهمة  للقدرة التنافسية التي تتطلب دعم للصادرات والاهتمام بالبحث والتطوير و سياسة التخصيص والاهتمام بالمواصفات الدولية وغيرها وتقاس القدرة التنافسية بمعايير عدة مثل الربحية وتكلفة الصنع والحصة السوقية والإنتاجية ودليل التجارة والدخل الحقيقي والنتائج التجارية , ودرست الباحثة واقع التغيير التكنولوجي في العراق عن طريق مؤشرات عدة في أثناء سلسلة زمنية 1990-2014 ككثافة العنصر الإنتاجي و الإنتاجية ومعامل الكفاءة والإنفاق على البحث والتطوير  والكثافة الهاتفية وكذلك واقع القدرة التنافسية كالصادرات ومعامل الانكشاف والموازنة والميزان التجاري , وتم التوصل عن طريق الجانب التحليلي والقياسي في العراق أنّ التغيير التكنولوجي يمارس عملاً ضئيلاً ليس بالمستوى المطلوب  في القدرة التنافسية سواء عن طـــريق بواقي ســــولو أو التحري عـن اثر المتغيرات الأُخرَ الممثلة للتغيير التكنولوجي كعدد الهواتف أو الإنفاق على البحث والتطوير .