دور أنظمة عمل الأداء العالي في الأداء الوظيفي المتميز من خلال الدور الوسيط لمرونة الموارد البشرية

(دراسة تحليلية لآراء عينة من موظفي دوائر البلديات في كربلاء المقدسة)
رسالت مقدمت إلى مجلس كليت الإدارة والاقتصاد في جامعت كربلاء وهي جزء
من متطلباث نيل درجت الماجستير في علوم ادارة الأعمال
تقدم بها الطالب
غازي عبد زيد كريم عبد السيد
بإشراف الأستاذ المساعد الدكتور
ميثاق هاتف الفتلاوي

تهدف هذه الدراسة إلى معرفة الدور الذي تقوم به ممارسات أنظمة عمل الأداء العالي بأبعادها ومرونة الموارد البشرية بأبعادها في الأداء الوظيفي المتميز.

فقد قدمت الدراسة أسس نظرية عن أنظمة عمل الأداء العالي ومرونة الموارد البشرية والأداء الوظيفي المتميز،  و لغرض تحقيق أهداف الدراسة تم بناء مخطط فرضي يحدد طبيعة العلاقة بين المتغير المستقل المتمثل  بأنظمة عمل الأداء العالي وأبعاده:( التوظيف الفعال ، التدريب الشامل ، تقييم الأداء ، فرص المسار الوظيفي ، المكافآت والتعويضات ، مشاركة العاملين) ، والمتغير الوسيط المتمثل بمرونة الموارد البشرية وأبعاده: ( مرونة المهارة ، مرونة السلوك ، مرونة ممارسات الموارد البشرية ) وبين المتغير المعتمد المتمثل بالأداء الوظيفي المتميز ،ولغرض التعرف على طبيعة العلاقة بين المتغيرات اعتمدت الدراسة مجموعة من الفرضيات الرئيسة والفرعية المنبثقة عنها .

ولغرض اختبار فرضيات الدراسة فقد تم تطبيق الدراسة على دوائر البلديات العراقية وعينة من دوائر البلديات في محافظة كربلاء المقدسة للحصول على المعلومات اللازمة من خلال استمارة استبانة أُعدت لهذا الغرض وزِعت على عينة مكونة من  (5) دوائر بلدية ، أمًا عدد أفراد العينة فقد بلغ (130) موظف يمثلون الادارات من مختلف المستويات الوظيفية.

واستعملت مجموعة من الوسائل الإحصائية المتقدمة  كمعامل الارتباط البسيط والمتعدد لقياس علاقة الارتباط بين المتغيرات , واختبار (t) لمعرفة معنوية علاقة الارتباط البسيط ، وتحليل الانحدار البسيط واختبار(F) لتحديد معنوية معادلة الانحدار، كما تم استعمال (R2) لتفسير مقدار تأثير المتغيرات المستقلة في المتغير التابع واختبار (تحليل المسار).

كما توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات كان أهمها: أنَّ هناك دوراً كبيراً لأنظمة عمل الأداء العالي في الأداء الوظيفي المتميز من خلال اعتماد الدور الوسيط لمرونة الموارد البشرية .

ثم اختتمت الدراسة بمجموعة من التوصيات المتعلقة بمتغيراتها الثلاث كان أهمها ضرورة إدراك عينة الدراسة ، للاهتمام بممارسات أنظمة عمل الأداء العالي بما لها من دور كبير في الأداء الوظيفي من خلال التركيز على مرونة الموارد البشرية.