روحانية مكان العمل وانعكاساتها في سلوك المواطنة بتوسيط جاذبية الهوية التنظيمية

(دراسة تحليلية لآراء عينة من موظفي العتبة الحسينية المقدسة)

رسالة مقدمة إلى

مجلس كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة كربلاء

 وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير علوم

في إدارة الأعمال

من قبل

أفضل عباس مهدي الشامي

بإشراف

الأستاذ الدكتورعلاء فرحان طالب

  تهدف الدراسة الحالية الى اختبار العلاقة بين متغير (روحانية مكان العمل) ومتغير(سلوك المواطنة) لدى العاملين في المنظمة ومن خلال الدور الوسيط لمتغير                   (جاذبية الهوية التنظيمية). إذ حاول الباحث الوصول الى قياس علاقات التأثير والارتباط بين مختلف متغيرات الدراسة واختبارها. ولتحقيق ذلك حاولت الدراسة الاعتماد على مساهمات مجموعة من الباحثين المختصين والدراسات الرصينة التي تناولت دراسة المتغيرات الثلاثة المبحوثة. وقد اشتملت عينة الدراسة على (300) فرد من أعضاء الإدارة العليا والوسطى والدنيا في المنظمة المبحوثة (أعضاء مجلس إدارة، مسؤولي أقسام، مسؤولي شعب، مسؤولي وحدات). في حين تمثلت الأداة الرئيسة للدراسة الحالية (استمارة استبانة) جرى تصميمها اعتمادا على عدد من المقاييس العالمية الخاصة بمتغيرات الدراسة الحالية والمتمثلة بروحانية مكان العمل وسلوك المواطنة التنظيمية وجاذبية الهوية التنظيمية بعد ان تم تكييف هذه المقاييس بما يتناسب و متطلبات عينة الدراسة (العتبة الحسينية المقدسة)، ثم جرى تحليل البيانات التي تم الحصول عليها عبر اداة الدراسة باستعمال عدد من الأدوات الإحصائية للوصول الى النتائج المتعلقة بها ومن اهمها (الوسط الحسابي , الانحراف المعياري ,واختبار T, ومعامل الارتباط البسيط, وتحليل الانحدار). وقد اثبتت نتائج هذه الدراسة صحة اغلب الفرضيات التي تم صياغتها من قبل. وفي ضوء النتائج المستخلصة تم وضع مجموعة من التوصيات والاستنتاجات الهادفة لتعزيز السلوك الايجابي والتطوعي للعاملين وصولاً الى تحسين ادائهم في مكان العمل. وتوصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات منها (وجود علاقة سببيه ما بين روحانية مكان العمل وجاذبية الهوية التنظيمية وسلوك المواطنة التنظيمية بحيث ان تحسين بمستوى روحانية مكان العمل سينعكس في اغلب الأحيان على زيادة مستوى إدراك الفرد لجاذبية هوية المنظمة التي ينتمي اليها وهذا الادراك الإيجابي وبمرور الزمن سيشجع الافراد ويحفزهم للانغماس في السلوكيات التطوعية في المنظمة).