الدور الوسيط للرشاقة الستراتيجية في تعزيز العلاقة بين الطاقة الامتصاصية والبراعة التنظيمية بحث استطلاعي تحليأتي لآراء عينة من مديري شركات الاتصالات المتنقلة في العراق

أ.د أكرم محسن الياسريمجلة الإدارة والإقتصاد
2019, المجلد 8, العدد 31, الصفحات 1-86

الخلاصة

هدف البحث إلى تحليل الدور الوسيط للرشاقة الستراتيجية في تعزيز العلاقة بين الطاقة الامتصاصية للمعرفة وتحقيق البراعة التنظيمية بالتطبيق في عينة من فروع شركات الاتصالات المتنقلة في العراق، ومن أجل تحقيق ذلك، تم اعتماد ابعاد الطاقة الامتصاصية للمعرفة المتمثلة بـ(الاكتساب، الاستيعاب، التحويل، التطبيق) وذلك استنادا إلى Jansen,2005)) وتم اعتماد أبعاد الرشاقة الستراتيجية المتمثلة بـ(الحساسية الستراتيجية، الالتزام الجماعي وانسيابية الموارد) وذلك استناداً إلى Doz&Kosonen,2008)) في حين تم اعتماد ابعاد البراعة التنظيمية المتمثلة بـ(الابداع الاستكشافي والابداع الاستثماري) وذلك استناداً إلىJansen,2005)). وقد تم اختيار شركات الاتصالات المتنقلة في العراق (آسيا سيل، زين العراق، كورك تليكوم، الكفيل امنية وعراق سيل) ضمن منطقة الفرات الاوسط فضلاً عن العاصمة بغداد لاختبار هذا البحث عن طريق استمارة استبيان بوصفها أداة رئيسة في جمع البيانات المتعلقة بالتأطير الميداني للبحث الحالي إذ شمل (169) مديراً من مديري الشركات المذكورة آنفاً ورؤساء أقسامها وشعبها, فضلاً عن المديرين المفوضين للشركات المحلية التي حصلت على وكالات حصرية منها. وقد استخدم معامل الارتباط (Pearson) لقياس علاقة الارتباط بين المتغيرات والتحليل العاملي التوكيدي، كما تم استخدام (R2) لتفسير مقدار تأثير المتغيرات المستقلة في المتغير التابع. ومن أهم الاستنتاجات التي توصل إليها البحث هو ان للرشاقة الستراتيجية دوراً وسيطاً يعزز العلاقة بين الطاقة الامتصاصية للمعرفة في تحقيق البراعة التنظيمية ويؤثر فيها تأثيراً فاعلاً ومعنوياً عن طريق المقدرات المتفوقة للرشاقة الستراتيجية للمنظمات التي ساعدتها في استدامة تنافسيتها وتفوقها على منافسيها نتيجة لوجود تأثير قوي ذي دلالة معنوية للمتغير المستقل (الطاقة الامتصاصية للمعرفة) في البراعة التنظيمية للمنظمات.