قام الدكتور جاسم ناصر حسين عبعوب من كلية الادارة والاقتصاد في قسم الاحصاء بجامعة كربلاء بنشر دراسة علمية بعنوان “ التحديات الاحصائية للتنمية المستدامة في العراق ” “ Statistical Challenges of The Sustainable Development in Iraq ”في مجلة “International Journal on Advanced Science, Enginee ring, Information Technology – Indonesia ” “المجلة الدولية في العلوم المتقدمة ، الهندسة ، تكنلوجيا المعلومات – اندنوسيا” ضمن العدد (10) المجلد (5) وتعد هذه المجلة من المجلات الرصينة.
تواجه العراق عدة تحديات على طريق التنمية المستدامة . محدودية البيانات سببت قيودة قوية على تدقيق اهداف التنمية المستدامة حيث ان 70% من المؤشرات مفقودة في العراق. تعتبر المؤشرات الاحصائية قاعدة واساس للتنمية المستدامة في اي بلد. ويعد هدف المجتمعي الصحي الهدف الثالث من اهداف التنمية المستدامة لان المجتمع الصحي ينتج مستويات اعلى من التنمية المستدامة. وبالتالي فان الخصوبة تعتبر مؤشر مهم للمجتمع الصحي لانها واحد من ثلاث عناصر لحركة المجتمع والتي تساعد على زيادة حجم المجتمع في البلد. واهم مؤشر للخصوبة هو عدد الولادات الاحياء للنساء المتزوجات. لذلك فان مشكلة الدراسة هي ان 70% من مؤشرات التنمية المستدامة في العراق مفقودة حاليا وخصوصا المؤشرات الاستدلالية والتي تتضمن النماذج التي تعبر عن العلاقة بين الخصوبة والعوامل المؤثرة فيها. وعليه فان
هدف هذه الدراسة هو بناء نموذج لتمثيل العلاقة بين الخصوبة والعوامل المؤثرة فيها لتحقيق مؤشر استدلالي عن هذه الظاهرة من خلال تحديد اهم واكثر العوامل تاثيرا في الظاهرة. تواجه الحمل العديد من العوامل قبل الولادة ولكن من هي العوامل الاكثر تاثيرا على الخصوبة. من جانب اخر الانحدار للمتغيرات العددية هو احد الاساليب الاحصائية والتي يمكن استعمالها للتعبير عن العلاقة بين عدد الولادات الحية والعوامل المؤثرة عليها. تم سحب عينة عشوائية بسيطة تتكون من 200 امراة من النساء الحوامل اللواتي يزرن مراكز العناية الاولية بالحوامل في محافظة بابل في العام 2018 . تم تسجيل العوامل البايولوجية والسلوكية ونوع الحياة لهؤلاء النساء.
كانت النتائج من تطبيق انحدار بواسون قد اوضحت بان البيانات تمتاز بالتشتت العالي ومع دالة غير خطية وعدد من القيم الشاذة، لذلك تم استعمال نموذج بواسون اللامعلمي كبديل عن النموذج الاصلي لتمثيل هذه البيانات.
وعند تطبيق هذا النموذج اتضح بان العوامل الاكثر تأثيرا على الظاهرة كانت خمسة عوامل خطية بالاضافة الى ثلاث عوامل من عوامل التنعيم اللامعلمي