قياس وتحليل أثر بعض المتغيرات الاقتصادية الكلية على مؤشرات التنمية السياحية في بلدان مختارة مع إشارة خاصة للعراق

رسالة مقدمة من قبل الطالبة

دنيا محي فاضل العوادي

الى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية

بإشراف

الأستاذ الدكتور

صفاء عبد الجبار الموسوي  

المستخلص

ان لدراسة أثر بعض من متغيرات الاقتصاد الكلي على مؤشرات التنمية السياحية من الأهمية التي لم تأخذ الحيز المطلوب في معظم الدراسات والبحوث المطروحة والسابقة وسوف يسلط الضوء بوضع دراسة شاملة حول أثر بعض هذهِ المتغيرات والمؤشرات في عملية التنمية السياحية حيث تكون عاملاً محفزاً ومسبباً لتطويرهذا النشاط بل وفي مقدمة ذلك ومن الأولويات في عملية التنمية السياحية هذهِ والتي هي جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الاقتصادية الشاملة ومن خلال قياس وتحليل أثر بعض من هذه المتغيرات على مؤشرات التنمية السياحية سواء كان مباشراً او غير مباشر في البلدان نموذج الدراسة ( الأردن , مصر ) بصورة عامة  والعراق خاصة . وعلى صعيد ان هنالك جدلاً قائم حول دور هذهِ المتغيرات على مؤشرات التنمية السياحية المختلفة الاجتماعية والبيئية والثقافية والاقتصادية جاء هذا البحث ليعبر عن رؤية معاصرة ويسعى في دراسة إمكانية دفع عجلة عملية التنمية السياحية ولما يتصف بهِ هذا النشاط في هذا القطاع الذي يعد واحداً من اهم و اسرع القطاعات الاقتصادية من حيث النمو المطرد وذلك لما يتميز به من السمات وما يتصف به من الصفات العديدة والخصوصيات الكثيرة التي يتفرد بها هذا القطاع وتميزه عن غيره من الصناعات الأخرى وتجعله يختلف عن الكثير من النشاطات الإنسانية لكونه الصناعة الانظف بيئياً والأكثراماناً بل هو صناعة السلام والنظافة والمحبة والمحفز لها ويكفي بانها صناعة بلا مداخن وتخدم الملايين من البشر ليس فقط للبلد المضيف بل والبلد المستضيف ايضاً وتوفر فرص العمل التي يعمل من خلالها الملايين من العاملين ليس فقط في القطاع بل والقطاعات الأخرى لانها صناعة متصلة بغالبية الصناعات الأخرى. وتكمن أهمية دراسة هذا البحث بقياس وتحليل أثر بعض متغيرات الاقتصاد الكلي على مؤشرات التنمية السياحية بامكانية ومدى اسهامها في تحقيق التنمية الشاملة كون عملية التنمية السياحية تشكل جزءاً لا يتجزأ من التنمية الشاملة ، متجسدا بهدف البحث في تشخيص اهم مؤشرات واشكال عملية التنمية السياحية  واغناء موضوع التنمية السياحية بجانب وطبيعة أثر بعض المتغيرات الاقتصادية الكلية على هذهِ المؤشرات وقياسها وتحليلها من الناحية النظرية والعلمية في عملية التنمية السياحية في البلدان نماذج العينة. ومن اجل الوصول الى النتائج التي نقوم ببحثها ومن خلال البيانات والمعلومات التي تطلبها البحث فقد اعتمد على الأسلوب الوصفي التحليلي الذي اعتمد النهج القياسي من اجل الوصول الى قياس وتحليل أثر بعض متغيرات الاقتصاد الكلي على مؤشرات التنمية السياحية المستخدمة في البحث وقد استخدم نموذج ARDL (الانحدار الذاتي للابطاء الموزع). وعلى ضوء ذلك تم التوصل الى مجموعة من الاستنتاجات كان من ابرزها : ان التنمية السياحية أداة مهمة من أدوات التنمية الاقتصادية  وتشترك معها بوصفهما يهدفان للاستخدام الأمثل للموارد وهناك مجموعة من المؤشرات تستخدم لقياس مدى تحقق المعايير المخطط لها في هذه العملية واختتمت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات كان أهمها : ضرورة الاهتمام بالتنمية السياحية بشكليها المباشرة وغير المباشرة ووضع خطط استراتيجية تعتمد على البيانات الواقعية والإحصاءات الدقيقة واعتماد المؤشرات التي وردت في متن الرسالة كمقاييس علمية لمراقبة ومعرفة أوضاع وتأثيرات التنمية السياحية، والاستفادة من تجارب الاخرين في تحقيق اهداف التنمية السياحية بوتائر عالية وقبل كل ذلك توفير الاستقرار السياسي والأمني و الامن والأمان من اجل خلق مناخ جاذب للسياح والاستثمار السياحي ويشجع على النهوض بهذهِ العملية وذلك لما تلعبه من دوراً مهماً في القضاء على جزء كبير من البطالة وتسهم في الدخل القومي وميزان المدفوعات وتطور جزءاً كبيراً في الكثير من البلدان وتنتشر على مجمل الكرة الأرضية فهي تعتبر واحدة من احد اهم الموارد المعول عليها في عملية التنمية الشاملة.