قياس وتحليل مؤشرات الامن الغذائي في ظل الازمات العراق حالة دراسية
تقدم بها
أحمد حسن علوان الشمري
بإشراف
د. مهدي سهر غيلان الجبوري

المستخلص

تعد مشكلة الامن الغذائي من المشاكل التي برزت بصورة كبيرة عالميا في عقد الستينيات من القرن الماضي وكان لها الاثر الذي تسبب في عدد من الاشكالات لعدد من الدول ولاسيما الدول غير القادرة على توفير الغذاء لشعوبها، وقد عانى العراق من العقوبات الاقتصادية في عقد التسعينيات من القرن العشرين من هذه المشكلة، كما وتعد من المشاكل المؤثرة على مختلف الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية على الدولة ،لان عدم توفر الغذاء يعني عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي لذلك كان ومازال العراق من الدول التي تسعى الى وضع عدد من الاستراتيجيات لمحاولة رفع مستوى الإنتاج الزراعي للوصول الى الاكتفاء الذاتي وتحقيق الامن الغائي وخاصة بعد تغير النظام السياسي في العراق بعد عام 2003 لكون العراق من الدول الزراعية لما يمتلكه من المقومات والإمكانات البشرية والمادية والأراضي الصالحة للزراعة، تنطلق هذه الدراسة لقياس وتحليل مؤشرات الامن الغذائي وبيان قدرت البلد على مواجهة الازمات التي من الممكن أن تحدث ويكون لها الأثر السلبي في حال عدم وضع الاستراتيجيات الملائمة لذلك، ومن اجل الوقوف على مدى تحقق وتوفر الامن الغذائي في البلد تم إعداد هذه الدراسة من ثلاثة فصول، تناول الأول مفهوم الامن الغذائي ومفهوم الازمات ، أما الثاني فقد تناول تحليل لاهم مؤشرات الامن الغذائي في العراق ، أما الثالث فقد تناول قياس وتحليل أهم مؤشرات الامن الغذائي (الفجوة الغذائية والاكتفاء الذاتي في العراق ) عن طريق استعمال نماذج التحليل القياسي، باستعمال انموذج الانحدار الذاتي للإبطاء الموزع (ARDL)، والذي يعد من الاساليب القياسية المتقدمة, ويعتمد هذا الأنموذج على اختبار استقراريه السلاسل الزمنية ويعطي هذا الانموذج نتائج عن طبيعة العلاقة في الاجلين القصير (انموذج تصحيح الخطأ) وكذلك نتائج للأجل الطويل، وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات من اهمها وجود علاقة توازنيه طويلة الاجل فضلا عن العلاقة قصيرة الاجل بين الفجوة الغذائية والاكتفاء الذاتي وكذلك كانت سرعة التكييف في اغلب النماذج سريعةً نسبياً ومن ثم فان الاختلالات التي يمكن أن تحدث سوف يتم تصحيح النسبة الاكبر منها في السنة نفسها واعادتها تجاه القيمة التوازنيه طويلة الاجل.