دور التجارة الخارجية في معالجة الاختلالات الهيكلية في العراق
رسالة تقدمت بها الطالبة
حوراء علي حسين المسعودي
الى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة كربلاء وهي جزء
من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية
بأشراف
الأستاذ الدكتور
توفيق عباس عبد عون المسعودي
المستخلص
يركز موضوع البحث على القاء الضوء على الاختلالات الهيكلية لغرض معالجتها في الاقتصاد العراقي والذي يعاني من تدهور ملحوظ في بنية قطاعاته الاقتصادية نتيجة ضعف التنويع الاقتصادي للبلد وزيادة درجة الانكشاف الاقتصادي ،فضلاً عن سيطرة النفط على التجارة الخارجية في جانب الصادرات اي بمعنى الاقتصاد احادي الجانب . وان هذا الانخفاض الكبير في درجة التنويع الاقتصادي خلق تأثيرات سلبية على مجمل مكونات هيكل الاقتصاد العراقي ، ومن ثم ندرة المنتجات السلعية المحلية وضعف السوق المحلي في تلبية الطلب الداخلي ، مما يؤدي الى فتح الأبواب امام الأسواق الخارجية معتمدة على تمويل حركة الواردات نسبة الى ما توفره صادرات النفط من إيرادات مالية ، مما يؤثر سلباً على الميزان التجاري للدولة ، كما ان من أسباب الاختلالات الهيكلية هي عدم وجود تنسيق بين السياسات الاقتصادية وتخلف الإدارة وانتشار الفساد المالي والإداري فضلا عن الاعتماد على قطاع النفط واهمال بقية القطاعات واستيراد من الخارج لسد الحاجة المحلية نتيجة عدم قدرة الجهاز الإنتاجي على تلبية المتطلبات الافراد.
في ضوء ذلك تم التوصل الى ضعف سياسات اصلاح التجارة الخارجية في تصحيح الاختلالات الهيكلية خلال مدة الدراسة نتيجة المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد العراقي كتوقف شبه كامل لتنويع الصادرات اي توقف عجلة الإنتاج وتحريك الدورة الاقتصادية فضلا عن ضعف السياسات الداعمة للإنتاج الوطني ، اذ انها تمثل وسيلة لتحقيق متطلبات التنمية .
وعلى ذلك الأساس من الضرورة إعادة هيكلية التجارة الخارجية وذلك تقليل الاعتماد على قطاع النفط وتنويع الصادرات وتفعيل القطاعات الاقتصادية وتقليل الاستيرادات من خلال تفعيل القطاع الصناعي والعمل على زيادة الإنتاج المحلي وتنشيط القطاع الزراعي لزيادة الإنتاج وتلبية المتطلبات وهذا بدوره يساعد على تقليل التباين في دور التجارة الخارجية .