تحليل العلاقة بين إدارة الحكمة وإدارة الوقت وأنعكاسها في النجاح الاستراتيجي
دراسة أستطلاعية تحليلية لأراء عينة من القيادات الإدارية في كليات جامعة بابل
رسالة مقدمة إلى
مجلس كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة كربلاء وهي جزء
من متطلبات نيل درجة الماجستير في إدارة الأعمال
تقدمت بها
سمر صلاح شاكرالدليمي
بإشراف
الأستاذ المساعد الدكتور أكرم محسن مهدي الياسري
تشكل الإطار الفكري والفلسفي للبحث من خلال تفاعل ثلاثة متغيرات هي (إدارة الحكمة وإدارة الوقت والنجاح الاستراتيجي),ومن أجل فهم وتوضيح هذا الإطار جرى اعتماد الأبعاد الجوهرية لإدارة الحكمة (الاستشراف ,الشمولية ,التحكم,التكامل), إما أبعاد إدارة الوقت فقد تمثلت (تخطيط الوقت ,تنظيم الوقت ,توجيه الوقت ,الرقابة على الوقت) فيما تم تحديد أبعاد النجاح الاستراتيجي بـ (البقاء ، التكيف ، النمو)، وقد أنطلق البحث من مشكلة معبر عنها بعدد من التساؤلات الفكرية والتطبيقية أبرزها (إذا ما كانت إدارة الحكمة فاعلة في الجامعة مجتمع الدراسة ؟ ماهي إسهاماتها الإستراتيجية في تغيير الخرائط الفكرية للقادة الإداريين؟ وهل توجد علاقة أرتباط بين إدارة الحكمة وإدارة الوقت والنجاح الاستراتيجي؟. وهل يوجد تأثير لإدارة الحكمة وإدارة الوقت في النجاح الاستراتيجي ؟) , لقد هدف البحث الإجابة عن هذه التساؤلات من خلال الفلسفة النظرية والدلالات الفكرية لهذه المتغيرات ومن خلال التطبيق العملي على عينة البحث, كونها من المواضيع المهمة على البيئة العربية عامة والبيئة العراقية خاصة, ومن ثم تشخيص مستوى أهميتها وأثرها وإمكانية تطبيقها في بيئة التطبيق التي تمثلت بكليات جامعة بابل ، إذ تم الحصول على المعلومات اللازمة من خلال الأستبانة التي أعدت لهذا الغرض ، اذ جرى استطلاع آراء (92) من القيادات الإدارية والمتمثلة بـ (عمداء الكليات ومعاوني العمداء ورؤساء الأقسام) في كليات جامعة بابل ، إضافة إلى المقابلات الشخصية .
وخرج البحث باستنتاجات فكرية نظرية وأخرى تطبيقية شخصت حقيقة واقع متغيرات البحث في بيئة التطبيق, كان أبرزها تكامل دور إدارة الحكمة وإدارة الوقت في تحقيق النجاح الاستراتيجي للجامعة مجتمع البحث ,إذ أثبتت وجود علاقة ارتباط ذات دلالة معنوية ووجود تأثير معنوي لإدارة الحكمة وإدارة الوقت بشكل منفرد ومجتمع في تحقيق النجاح الاستراتيجي مما يدل على أهمية المتغيرات المدروسة في الجامعة مجتمع البحث , كما قدم البحث جملة من التوصيات التي أستوحيت مما أسفرت عنه الاستنتاجات النظرية والتطبيقيةوكان أبرزهاضرورة التفكير في مراعاة أبعاد إدارة الحكمة في القضايا الجوهرية التي تخص المفارق الأساسية الحرجة والحاسمة في أعمال القيادات الإدارية وقراراتهم . فضلاً عن المقترحات ومنها أختبار أنموذج البحث في منظمات أخرى لغرض التأكد من سريان مفعولة في القطاعات الأخرى , وتقديم بعض آلآليات للمساعدة في تنفيذ التوصيات .
