دور التمايز في العلاقة بين القائد والتابع في تعزيز مخرجات القرار الاستراتيجي
دراسة تحليلية لاراء فرق الادارة العليا (مدراء الاقسام) في وكالة الوزارة للشؤون الادارية والمالية في وزارة الداخلية
رسالة مقدمة
الى مجلس كلية الادارة والاقتصاد – جامعة كربلاء
وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في علوم ادارة اعمال
من قبل الطالب
ثامر حمزة طالب الطائي
بأشراف الاستاذ المساعد الدكتور
الهام ناظم الشيباني
هدفت هذه الدراسة الى اختبار اثر التمايز في العلاقة بين القائد والتابع وهو متغير احادي البعد على مخرجات القرار الاستراتيجي بمؤشراته (جودة القرار، فهم القرار، الالتزام بالقرار) من خلال عينة قصدية لفرق الادارة العليا (مدراء الاقسام) في مديريات وكالة الوزاة للشؤون الادارية والمالية في وزارة الداخلية العراقية، وتركزت فرضية الدراسة على وجود علاقة تأثير ذات دلالة معنوية بين المتغير المستقل (التمايز في العلاقة بين القائد والتابع) والمتغير المعتمد (مخرجات القرار الاستراتيجي) وبأستخدام مجموعة من التحاليل الاحصائية منها الوسط الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الارتباط (بيرسون) والانحدار البسيط من خلال البرامج الاحصائية (SPSS V. 25) و (Amos v.20). تم جمع البيانات من الواقع الميداني بالاعتماد على أداة جمع البيانات الرئيسية (الاستبانة)، اذ تم توزيع 226 استبانة على 47 مديرية وتم فحصها من خلال التحليل العاملي التوكيدي، وبأستخدام أسلوب التجميع (Aggregation) تم تجميع بيانات الاشخاص المستجيبين في مجاميع ليصبح لدينا (47) مجموعة او فريق عمل. ومن خلال نتائج التحليل الاحصائي لاستجابات عينة البحث تبين ان نوع التمايز في العلاقة التبادلية بين القائد والتابع (LMXD) مبني على أساس العلاقات الشخصية والاجتماعية وليس على اساس الاداء في العمل مما يؤثر سلباً في مخرجات القرار الاستراتيجي، في حين اذا كان نوع التمايز في العلاقة بين القائد والتابع مبنى على اساس الاداء فقد يؤثر ايجابا على مخرجات القرار الاستراتيجي. وبناءً على الاستنتاجات التي تم التوصل اليها فقد تم تقديم مجموعة من التوصيات أهمها ان يعزز القادة علاقات العمل مع اعضاء فرق الإدارة العليا الذين يمتازون بالاداء العالي ويتجنبون العلاقات الشخصية والاجتماعية في العمل، وعلى عكس ذلك على القادة تقليل العلاقات مع الأعضاء الذين يمتازون بأداء منخفض ويميلون الى تكوين علاقات شخصية واجتماعية، مما يؤثر سلبا او ايجاباً على مخرجات القرارات الاستراتيجية.