فاعلية سياسة الأنضباط المالي وفق منهج صندوق النقد الدولي في إقتصادات ريعية مختارة
رسالة مقدمة من قبل الطالب
صفاء حسين محمود علي التميمي
إلى مجلس كلية الإدارة والأقتصاد – جامعة كربلاء وهي جزءاً مِـن متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الأقتصادية
بإشراف
الأستاذ الدكتور هاشم مرزوك علي الشمري
المستخلص
أغلب الدول النامية حاولت الأعتماد على برامج الإصلاح لصندوق النقد الدولي أملاً منها أن تحقق نتائج أقتصادية أيجابية بفعل غياب التخطيط الأقتصادي الذي يستطيع أمتصاص الصدمات والتحولات الأقتصادية المحلية والعالمية, تعرضت الدول النامية إلى الكثير من المشكلات الأقتصادية المتمثلة بالعجز والأزمات المالية الكبيرة، فضلاً عن الديون التي تمول بها عجز الموازنة العامة, أن الأنضباط المالي غاية في الأهمية بالنسبة للأقتصادات الريعية لما له علاقة وثيقة بالصعوبات والأزمات الأقتصادية التي يتعرض لها الأقتصاد الريعي, يحاول البحث الألمام بمؤشرات القواعد المالية ومدى أنضباطها والتركيز على تحليل انعكاسات الأنضباط المالي على بعض المتغيرات الأقتصادية الذي يبين قدرة البرامج الأقتصادية على ضبط النفقات العامة والإيرادات العامة في ظل التقلبات المستمرة.
ينطلق البحث من فرضية مفادها أن برامج صندوق النقد الدولي له آثار أيجابية تؤدي إلى تحقيق الأنضباط المالي في دول العينة عن طريق ضبط القواعد المالية, وما لذلك من أنعكاسات أيجابية مهمة على الأقتصاد الكلي, ركز البحث على إظهار برامج صندوق النقد الدولي في تحقيق الأنضباط المالي للمدة (2004_2020) في دول العينة, خاضت دولة الإمارات تجربة تطبيق البرامج في تحقيق الأنضباط ونجحت في ضبط الموازنة العامة, للوقوف على أهم إجراءاتها المتبعة والأنتفاع منها في كيفية تطبيق برامج صندوق النقد الدولي لتحقيق الأنضباط المالي في العراق, تم الأعتماد على الأسلوب ألاستقرائي والأستنباطي وتوصل البحث أن الألتزام ببرامج الأنضباط المالي لها انعكاسات أيجابية تسهم في أحداث تعديلات للقواعد المالية من أهمها الحد من ظاهرة الفساد المالي والأدإري, وتنويع مصادر الإيرادات العامة وتعمل على سياسة مالية منضبطة مما سينعكس على الأستقرار الأقتصادي, كما توصل البحث إلى أهم الأستنتاجات وهي أن معدل الدين العام يرتبط بعلاقة طردية مع عجز الموازنة العامة مما يؤدي إلى زيادة العجز في حالة الأرتفاع وهذا ما يؤثر سلباً على تحقيق الأنضباط المالي في دول العينة مما يدل أن الدين العام لا يسهم بزيادة الأنتاج أوالأستثمار نتيجة الاعتماد على الموارد الريعية عكس دولة الإمارات الدين يسهم في زيادة الأنتاج والأستثمار, من التوصيات هو ضرورة مراقبة الدين العام في دول العينة على أن لا يتجاوز الدين العام النسبة المحددة وهي(60%), والعمل على ربط الدين العام بتحقيق الأستدامة المالية من خلال المشاريع إلاستثمارية.
الكلمات المفتاحية: الأنضباط المالي, عجز الموازنة العامة, المتغيرات الأقتصادية, برامج صندوق النقد الدولي.