رسالة مقدمة الى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية
من قبل الطالبة
ضحى احمد هاشم بحر العلوم
بأشراف أ.م.د خضير عباس حسين الوائلي
المستخلص
وتكمن مشكلة البحث في كيفية تأثير المتغيرات الاقتصادية الكلية على مؤشر البؤس الاقتصادي في بلدان مختارة وهي الهند ومصر والعراق اذ يزداد تأثيره في العراق بسبب الظروف الاقتصادية التي تعرض لها العراق، وينطلق البحث من فرضية مفادها انه يوجد تأثير للمتغيرات الاقتصادية الكلية (الناتج المحلي الإجمالي , الاستثمار المحلي , الادخار المحلي) على مؤشر البؤس الاقتصادي .
فتحاول بلدان العالم جاهدة ومن بينها العراق معالجة مشكلة البؤس الاقتصادي هو مؤشر يستخدم لتحديد مدى جودة او سوء اداء الاقتصاد الكلي وقياس رفاهية مواطني الدولة اقتصاديا ، إذ يعاني العراق من مشاكل اقتصادية كبيرة من ضعف في مساهمة القطاعات الرئيسة واهمها القطاع الزراعي والصناعي في الناتج المحلي الإجمالي والاعتماد على مصدر واحد للدخل وهو النفط، وذلك بسبب جملة من الظروف الاقتصادية السياسية والأمنية التي مر بها العراق والتي أدت الى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة فضلاً عن تراجع معدلات الاستثمار وضعف الادخارات المحلية بالاضافة الى ارتفاع معدلات التضخم مما أدى الى انخفاض القدرة الشرائية لدى الفرد العراقي.
وقد نجحت بعض البلدان في تقليل مؤشر البؤس الاقتصادي باتباع بعض السياسات الكفيلة بمعالجة المشكلة، لذا سيتطرق البحث الى استعراض تجارب بعض البلدان وهي (الهند , مصر) في مجال مؤشر البؤس الاقتصادي ومحاولة استخلاص الدروس من هذه التجارب وتطبيقها والاستفادة منها في حالة الاقتصاد العراقي.
وتوصلت الباحثة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها ان هنالك علاقة عكسية بين مؤشر البؤس الاقتصادي و (نمو الناتج المحلي الإجمالي , الاستثمار المحلي , الادخار) وتوصي الدراسة بوضع استراتيجيات اقتصادية عن طريق العمل على زيادة الاستثمارات والادخارات ومعالجة مشكلة عدم عدالة توزيع الدخل. عن طريق إيجاد رؤية اقتصادية واضحة ومعالجة الاختلالات التي تسببت في ارتفاع مستويات مؤشر البؤس الاقتصادي.