( دراسة طبيعة العلاقة بين إدارة النقد و الإحتياطيات الأجنبية و الإئتمان المصرفي و إنعكاسها على النمو الاقتصادي)

دراسة بلدان متقدمة وناشئة مع الاشارة الى العراق للمدة (1991-2022)

إطروحة مقدمة الى مجلس كلية الادارة و الاقتصاد في جامعة كربلاء كجزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في العلوم المالية و المصرفية

من قبل الطالب

أمــيــن فــهــد جــايــد

بإشراف أ.د عباس كاظم الدعمي

الملخص

هدفت الدراسة الى اكتشاف العلاقة بين المعروض النقدي والاحتياطيات الأجنبية والائتمان المصرفي والنمو الاقتصادي في الاقتصادات المتقدمة والناشئة. اذ أُجريت الاختبارات اللازمة على البيانات في المملكة المتحدة وماليزيا والبرازيل والعراق باستخدام بيانات السلاسل الزمنية على مدى ثلاثة عقود. حيث استُعمل اختبار التكامل المشترك لاكتشاف التوازن طويل المدى بين السلاسل الزمنية لمتغيرات الدراسة, كما استعمل الباحث اختبار السببية (Toda yama moto) لمعرفة العلاقة السببية بين المتغيرات النقدية مدار البحث, فيما أُستُعمل نموذج (ARDL) القياسي لمعرفة تأثير المتغيرات النقدية في النمو الاقتصادي في البلدان عينة الدراسة,

وتشير النتائج إلى وجود علاقة كبيرة طويلة المدى بين المعروض النقدي والاحتياطيات الأجنبية والائتمان المصرفي والنمو الاقتصادي في جميع البلدان الأربعة. كما اظهرت النتائج ان هناك علاقة سببية احادية او ثنائية الاتجاه بين المتغيرات. وقد تباينت من بلد لآخر بشكل قليل, كما تبين أن عرض النقود والائتمان المصرفي لهما تأثير إيجابي قوي على النمو الاقتصادي على المدى القصير والطويل عبر العينة. وتؤثر احتياطيات النقد الأجنبي بشكل إيجابي على النمو على المدى الطويل، ولكن تأثيرها على المدى القصير ضئيل.

وتشير النتائج إلى أن اتباع سياسة نقدية توسعية بضخ المعروض النقدي وتوسيع الائتمان المصرفي يعزز النمو الاقتصادي الأعلى. وينبغي أن تهدف البلدان إلى زيادة الأموال المتداولة وتعزيز الإقراض المصرفي لتحفيز الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية. ومع ذلك، فإن التوسع الائتماني المفرط يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع التضخم. ومن ثم، يتعين على صناع السياسات أن يعملوا على إيجاد توازن بين دعم النمو والحفاظ على استقرار الأسعار.

فضلاً عن، فإن تراكم الاحتياطيات الأجنبية يوفر للبلدان التأمين ضد الصدمات الخارجية والأزمات المالية. وهذا يساعد على الحفاظ على النمو على المدى الطويل. لكن تراكم الاحتياطيات لا يؤدي على الفور إلى التعجيل بالنمو. وهذه النتائج ذات أهمية خاصة بالنسبة للاقتصادات الناشئة مثل ماليزيا والبرازيل والعراق التي تعمل على تحقيق نمو وتنمية أعلى. وبشكل عام، توفر الدراسة رؤى مهمة لتطوير سياسات نقدية فعالة لتعزيز النمو الاقتصادي المستقر على المدى القصير والطويل.