المجلة العراقية للعلوم الادارية
2001, المجلد 1, العدد 1, الصفحات 20-36
الخلاصة
أن الكثير من منشآت الأعمال لا تعتبر نفسها تزاول عمليات دولية، إلا إنها مع ذلك تأثرت بالتطورات الدولية، وهذه التطورات أثرت في تكاليفها، واسعار منتجاتها، والمنافسة الشديدة فيما بينها. وقد أصبح التأثير الأقوى ينتج من تذبذب أسعار معدلات الصرف الأجنبي. إذ يتمثل الفرق الرئيسي بين المعاملات المالية المحلية والمعاملات المالية الدولية من أن المعاملات المالية الدولية يتم تنفيذها بعملات مختلفة، من خلال سوق صرف العملات الأجنبية التي يستطيع المتعاملون أفراد، منشآت أعمال وكثير من المصارف تداول أموالهم فيها.وطالما أن عملية تداول الأموال تجري بأكثر من عملة، فمن الضروري تحديد سعر الصرف بين هذه العملات. كما أن علاقة تحويل العملات تم التعبير عنها في ضوء علاقة أسعار هذه العملات وإذا كانت أسعار الصرف الأجنبية المختلفة لا تتذبذب، فلن يكون هناك اختلاف جراء التعامل بلي من العملات الأجنبية. وطالما أن أسعار الصرف الأجنبية تتذبذب بالفعل، فأن منشآت الأعمال تكون معرضة للمخاطر الناشئة عن هذه التذبذبات إذا كان لديها صافي موجودات أو صافي مطلوبات بعملة أجنبية فعندما يزيد صافي الموجودات Net Assets عن المطلوبات Liabilities مقومة بالعملة الأجنبية فأنه يقال بأن المنشأة في موقف طويل Long postion لأنها سوف تستفيد إذا ارتفعت قيمة العملة الأجنبية، وعندما تزيد المطلوبات عن الموجودات مقومة بالعملة الاجنبية، فأنه يقال بأن المنشأة في موقف قصير ” Short Position، وذلك لأنها سوف تكسب إذا انخفضت قيمة العملة الأجنبية.