أثر الحوكمة والشفافية في تقويم أداء المصارف
علي محمد جابر
بإشراف
أ.د. طلال محمد علي الججاوي
المستخلص
أن التساؤل الرئيسي الذي يمكن طرحه هنا هو ما هو اثر الحوكمة والشفافية في عملية تقويم أداء المصارف؟ الإجابة التي يمكن اعطاؤها هي تكمن في أهمية موضوع الحوكمة وأثرها على أداء المصارف وبالتالي على تقييم الأداء، إذ إن الحوكمة هي الإدارة الرشيدة التي يمكن الوثوق بتصرفاتها والتي تنعكس هذه التصرفات على ادائها المالي والذي يمكن تقييم ادائها بسهولة بوجود الحوكمة، وكذلك شفافية المعلومات المحاسبية المفصح عنها من قبل الإدارة التي يتم الاعتماد عليها في عملية تقييم الأداء المالي أي يعني وجود الشفافية دليل على الأداء الجيد. تهدف الرسالة الى بيان اثر الحوكمة و الشفافية على تقويم أداء المصارف و لتحقيق هذا الهدف تم قياس كل من المتغيرات ( الحوكمة و الشفافية و تقويم الأداء ) على النحو الاتي : – الحوكمة : تم قياس الحوكمة من خلال مقياسين الأول كان مصمم من قبل الباحث و يعتمد بصورة مباشرة على التشريعات و القوانين العراقية و الثاني هو مؤشر عالمي لقياس الحوكمة يعتمد على مبادئ OECD . – الشفافية : تم الاعتماد على المؤشر S&P . – تقويم الأداء: المقصود هنا التقييم الأداء المالي و تم الاعتماد على نسب المالية ( كفاية رأس المال ، السيولة، الرافعة المالية ، العائد على الموجودات و العائد على المطلوبات) تم دراسة هذه المؤشرات على عينة من المصارف الاهلية الخاصة و لمده سنتين 2013 و 2014 و تبين ان كل من الحوكمة و الشفافية لها اثر في عملية تقويم الأداء لهذه المصارف ولكن تأثير الشفافية كان اكثر من تأثير الحوكمة على الأداء. من خلال النتائج التي تم التوصل اليها تبين ان التشريعات و القوانين العراقية لا تعوض غياب مبادئ الحوكمة لذا ينبغي على المصارف الالتزام بمبادئ OECD او الصادرة عن بازل و أيضا على السلطات المختصة اصدار مبادئ محلية للحوكمة ، أيضا ان نسبة اتباع المصارف لمبادئ الحوكمة OECD كانت ضعيفة جداً اذ ان النسبة كانت 43% في عام 2013 و 41% في عان 2014 و نسبة الشفافية في المصارف كانت 63% لعام 2013 و 56% لعام 2014.