دور استراتيجيات تنمية الموارد المالية في مواجهة مخاطر الائتمان المصرفي

((دراسة تطبيقية لعينة من المصارف التجارية العراقية))

رسالة مقدمة

إلى مجلس كلية الادارة والاقتصاد / جامعة كربلاء

وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية

مقدمة من الطالب

حيدر فاهم عبيس

بإشراف أ.م.د. سرمد عبدالجبار آل خير الله

المستخلص

      هدفت الدراسة الى تحليل وقياس استراتيجيات تنمية الموارد المالية بمؤشراتها (استارتيجية تنمية الودائع، استراتيجية الحصول على القروض، استراتيجية تخفيض الاحتياطي القانوني، استراتيجية زيادة رأس المال)، وقد اعتمد البحث في دراسته في الجانب التطبيقي على مجموعة من التقارير والكشوفات المالية المنشورة لمجموعة من المصارف المتداولة في سوق العراق للاوراق المالية التي تم اختيارها اعتماداً على مدى توافر البيانات لمدة الدراسة 2021-2004 وشملت عينة الدراسة (4) مصارف هي (مصرف سومر ، مصرف بغداد، المصرف التجاري العراقي).

     وباعتبار المصارف من المنشآت ذات الطبيعة الخاصة التي تواجه عدة مخاطر على اختلاف أشكالها في وقت واحد لذا تعد المخاطر الائتمانية من أهمها والناتجة عن المعاملات المصرفية مع العملاء والمؤسسات والتي تصنف إلى أنواع مختلفة وهي (مخاطر رأس المال، مخاطر الكفاية الحدية لرأس المال، مخاطر معدل الفائدة، مخاطر اجمالي القروض الى اجمالي الموجودات، مخاطر اجمالي القروض الكلية الى اجمالي الودائع الكلية، مخاطر اجمالي القروض الى الموجودات المتداولة، مخاطر تخصص القروض المشكوك في تحصيلها الى اجمالي القروض)، كما يمكن قياسها بمؤشرات متطورة تسمح المصارف من تحديدها بدقة والتنبؤ بها مستقبلا وهو ما يساعدها على التحكم أو التقليل منها هذا إذا كان من  الصعب القضاء عليها.

     ومن هذا المنطلق تركز الدراسات المعاصرة اهتمامها بكيفية إدارة مخاطر الائتمان المصرفي والتحكم فيها واتخاذ القرارات الاستثمارية والمالية على ضوء نظم وأساليب رقابية وإدارية صارمة تضمن للمصرف تحديد أوضح لتلك المخاطر وتصنيفها وبالتالي اتخاذ القرارات المناسبة التي تقود إلى تحقيق أهدافه بصورة أفضل، لم تتطرق الدراسات السابقة التي أطلع عليها الباحث إلى جميع استراتيجيات تنمية الموارد المالية أو تقيس أثرها في محفظة الائتمان المصرفي ، عدم اتباع المصارف عينة الدراسة استراتيجية تنموية يجعله يدور في حلقة مغلقة، وعند تبنيه استراتيجية معينة فإن نجاحها مرهون بمدى استيعاب موظفي المصرف وادراكهم ومعرفتهم بدورها في النجاح والبقاء، نشر ثقافة ما هية الاستراتيجية وكيفية تطبيقها من خلال اقامة الدورات التدريبية والندوات واشراك اكبر عدد ممكن من موظفي تلك المصارف فيها، مع ضرورة التأكيد على حداثة برامج ومواضيع تلك الدورات، العمل على اعداد التقارير السنوية والحسابات الختامية باقصى سرعة ممكنة لاسيما المصارف الحكومية من اجل توفير قاعدة بيانات لكل مصرف وتقديم الدعم المعلوماتي لقسم المتابعة والتخطيط الاستراتيجي.