إطروحة مقدمة إلى
مجلس كلية الإدارة والاقتصاد/ جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه فلسفة في العلوم الاقتصادية
تقدم بها الطالب
خضير عباس حسين الوائلي
بـــــإشراف
الأستاذ الدكتور مهدي سهر غيلان الجبوري
   الأستاذ الدكتوركاظم سعد الاعرجي

المستخلص:- مر الاقتصاد العراقي بظروف استثنائية في العقود الماضية من حروب دامت لمدة طويلة كانت نتائجها وخيمة على واقع الاقتصاد العراقي من استنزاف للموارد الاقتصادية وكذلك على واقع السياسات الاقتصادية, تلاها حصار اقتصادي شديد استمر لأكثر من عقد من الزمن الذي أثر في تراجع جميع المؤشرات الاقتصادية, وفي ظل هذه الظروف لجأت الدولة الى اتباع سياسة الاصدار النقدي الجديد لتمويل الانفاق العام لسد حاجات المواطنين, وهذه السياسات ادت حدوث تضخم جامح وتدهور قيمة العملة المحلية . اما بعد عام 2003 وفي ظل الانفتاح الاقتصادي وتزايد عائدات النفط لم نلحظ حدوث اي تغيير في واقع الاقتصاد العراقي وانما تعميق الطابع الريعي ولم يكن هناك توجهات للسلطات العامة لرسم سياسات اقتصادية تهدف لإعادة بناء الهيكل الاقتصادي وازالة الاختلالات الهيكلية التي يعاني منها وكذلك ابعاد الاقتصاد عن تأثير الصدمات الداخلية والخارجية . تنطلق هذه الدراسة من فرضية مفادها “ان هناك علاقة توازنية طويلة الاجل بين متغيرات الاقتصاد الكلي ومتغيرات السياسات الاقتصادية”. ومن اجل اختبار هذه الفرضية فان الدراسة قسمت الى ثلاثة فصول, تناول الاول الاطار النظري لسياسات الاقتصاد الكلي والثاني تناول تحليل المتغيرات الاقتصادية في العراق اما الثالث تناول قياس تحليل دوال الاقتصاد الكلي والسياسات الاقتصادية وتم الحصول على نتائج النماذج القياسية باستعمال انموذج الانحدار الذاتي للإبطاء الموزع (ARDL), والذي يعد من الاساليب القياسية المتقدمة, والذي يعتمد على اختبار استقرارية السلاسل الزمنية ويعطي هذا الانموذج نتائج عن طبيعة العلاقة في الاجلين القصير (انموذج تصحيح الخطأ) وكذلك نتائج للأجل الطويل. وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات من اهمها وجود علاقة توازنية طويلة الاجل فضلا عن العلاقة قصيرة الاجل بين متغيرات الاقتصاد الكلي ومتغيرات السياسات الاقتصادية وكذلك كانت سرعة التكييف في اغلب النماذج سريعةً نسبياً ومن ثم فان الاختلالات التي يمكن أن تحدث سوف يتم تصحيح النسبة الاكبر منها في السنة نفسها واعادتها تجاه القيمة التوازنية طويلة الاجل.