القيادة الاستراتيجية وتأثيرها في تحقيق الميزة التنافسية
رسالة ماجستير مقدمة إلى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في علوم إدارة الإعمال
تقدم بها
علي كاظم حسين محل الشريفي
بإشراف
الاستاذ الدكتور علاء فرحان طالب

المستخلص
سعت الدراسة إلى تحديد تأثير القيادة الاستراتيجية في تحقيق الميزة التنافسية في إحدى الشركات الصناعية العراقية هي الشركة العامة للصناعات النسيجية/ الحلة، مركزة على مشكلة يمكن تحديدها في (هل أن القيادة الاستراتيجية تؤثر في تحقيق الميزة التنافسية) وبتحديد أكثر تحاول الإجابة عن التساؤلات الآتية التي تشكل بمجموعها مشكلة الدراسة. 1- هل توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين متغيرات الدراسة؟ 2- ما هو حجم التأثير للقيادة الاستراتيجية في الميزة التنافسية؟ 3- هل تتباين القيادة الاستراتيجية بدلالة أدوارها في تحقيق الميزة التنافسية؟ وتناولت الدراسة تحقيق هدف تمثل في اختبار العلاقة والأثر بين القيادة الاستراتيجية وتحقيق الميزة التنافسية وبتحديد أكثر فإنها تهدف إلى: 1- تحديد طبيعة الأدوار التي تمارسها القيادة الاستراتيجية في الشركة (قيد الدراسة). 2- تحديد الدور الذي تقوم به القيادة الاستراتيجية في تحقيق الميزة التنافسية. 3- اختبار العلاقة والتأثير بين القيادة الاستراتيجية والميزة التنافسية. ولغرض تحقيق أهداف الدراسة تم بناء أنموذج افتراضي يحدد طبيعة العلاقة بين المتغير المستقل (القيادة الاستراتيجية) بدلالة أدوارها والمتغير المعتمد (الميزة التنافسية) بدلالة أبعادها. وانبثقت عنه فرضيتان رئيستان، انبثقت منهما عدة فرضيات فرعية تظهر علاقة الارتباط والتأثير بين متغيرات الدراسة وتم اختيار الشركة العامة للصناعات النسيجية/ الحلة مجتمعاً للدراسة لإجراء البحث واختبار فرضياته، ثم اختيار عينة مقصودة تتألف من (29) موقعاً قيادياً شمل المدير العام ومعاون المدير العام وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام الإنتاجية والخدمية وتم اعتماد استمارة الاستبانة لهذا الغرض فضلاً عن المقابلات الشخصية بهدف دعم دقة الإجابات وبغية الحصول على إجابات متوازنة. وقد استخدمت الدراسة مجموعة من الأساليب الإحصائية في تحليل البيانات واستخرجت النتائج باستخدام البرنامج الحاسوبي SPSS. Ver. 13, Windows 2004 تحت النوافذ. وتوصلت الدراسة إلى جملة من الاستنتاجات منها: تركيز قيادة الشركة على ممارسة الأدوار الاستراتيجية وأهمها القرارات الاستراتيجية لما لها من دور في رسم مستقبل المنظمة وتحديد أهدافها وحل المشكلات التي تواجهها، وأظهرت أيضاً أن هناك دورً كبيرً للشخصية الاستراتيجية (الاستراتيجيون) لما تمتلكه من قدرات ومهارات تتطلب رؤية وتفكيراً استراتيجياً للتعامل مع ظروف عدم التأكد واللااستقرار وقدمت جملة من التوصيات منها على الشركة تعزيز دور القرارات الاستراتيجية بما يخدم نجاحها وتفوقها والتأكيد على العناصر الايجابية للأدوار الاستراتيجية ومنها التفكير والرؤية الاستراتيجية وترجمة استراتيجية الشركة على تبنيها بعد الكلفة والجودة ومن ثم الإبداع على رأس الأولويات التنافسية إلى واقعها الميداني وبشكل فعلي.