بناء محفظة نشطة متفوقة باستعمال اسرتاتيجيات التداول المعتمدة على الزخم

أطروحة مقدمة
إلى مجلس كلية الادارة والاقتصاد في جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في فلسفة ادارة الاعمال
تقدم بها
محمد فائز حسن الزوبعي
بإشراف
ا.م.د حيدر يونس الموسوي ا.د حاكم حمسن الربيعي

يعد التحليل الفني أحد اقدم أساليب بناء المحافظ بالنسبة للمستثمرين ، فبالرغم من أهمية نتائج طروحات )Markowitz ) في بناء المحفظة المثلى و ما لحقها من تبسيطات لتلك النماذج على يد )Sharp ) و ) Tobin ) و ما قدمته نظرية كفاءة السوق لـ ) Fama ) اال ان التحليل الفني و ادواته و اساليبه تطورت هي األخرى بشكل كبير مع ازدياد وتيرة تطور التكنلوجيا و أساليب االتصال و من ثم البنية التحتية لألسواق المالية مما فتح افاق تداول و استثمارات جديدة تخطت في عددها و خياراتها ما متاح في التحليل األساسي و من ثم هذا شجع العديد من المستثمرين الى االستعانة بمحترفي التداول الفني في تكوين و تدعيم محافظهم و لعل واحدة من ابرز و اشهر أساليب التحليل الفني هي ظاهرة الزخم في التداول و بناء المحافظ النشطة ، اذ انها ظهرت من مدة ليست بالقصيرة في التداول اال انها لم تعرف على نطاق واسع اكاديميا اال بعد دراسات )1993 Titman & Jegadeesh ) و من هنا تأتي أهمية الدراسة في محاولتها استخدام التحليل الفني عبر بوابة الزخم لبناء محافظ نشطة في سوق العراق لألوراق المالية الذي لم ينفتح على التحليل الفني بالشكل الذي هو عليه في األسواق اإلقليمية و العالمية و لذلك جاءت تساؤالت الدراسة الحالية في إمكانية توافر ظاهر الزخم في سوق العراق لألوراق المالية و ما هي خصائصها ؟ و هل تظهر في اجل معين دون اخر ؟ و هل تستطيع تغطية كلفة المعاملة الخاصة بها ؟ و بالمحصلة عمدت الدراسة الى محاولة معرفة هل يمكن استخدام ظاهرة الزخم و استراتيجياتها في بناء محفظة نشطة تستطيع ان تتفوق على محفظة السوق ) المؤشر( المناظرة لها في المدة نفسها و بالتالي يتحقق عائد نشط مصدره استراتيجيات الزخم . و من اجل ذلك استخدمت الدراسة أساليب مالية و إحصائية متعددة للتثبت من ذلك في سوق العراق لألوراق المالية بدراسة عينة قوامها ) 29 ) سهما لشركات امتازت بنشاطها التداولي العالي خالل مدة العينة الممتدة من ) يناير 2010 ) الى ) فبراير 2015 ) وباستخدام برامج ) 2013 Excel MS ) و ) 17 Minitab )تم بناء نماذج انتقاء األسهم و نماذج بناء محافظ الزخم و مكوناتها ) المحافظ الرابحة و الخاسرة ( لكل استراتيجية و محفظة السوق المكافئة و حساب معلماتها من عائد و مخاطرة و عمل االختبارات اإلحصائية الالزمة للتحقق من النتائج المتحصلة من التحليالت ، كما استخدمت مقاييس و نسب تقييم لقياس و تقييم أداء المحافظ النشطة و مقارنتها بالمحفظة السوق المرجعية. و قد خلصت الدراسة الى ان الزخم الناتج عن محافظ الزخم في سوق العراق لألوراق المالية كان ضعيفا و غير معنوي وفق استراتيجيات ) 1993 Titman & Jegadeesh ) و لكن معنوي فقط في بعض استراتيجيات دراسة الحدث قبل الكلفة و مع ذلك يتالشى بمجرد اخذ كلفة المعاملة معدال بالمخاطرة يفوق محفظة السوق المكافئة ا بنظر االعتبار غير انه كمحفظة نشطة حقق عائد و بحدود المحافظ الرابحة في استراتيجيات دراسة الحدث و الحال نفسه مع المحافظ الخاسرة ) البيع القصير ( و لكنها غير ممكنة في سوق العراق لألوراق المالية و فضال عن ظهور نمط معاكس )Contrarian ) في االجل القصير جدا ) أسبوع واحد ( و لكنه ضعيف أيضا و في الغالب كانت المحافظ الخاسرة ) البيع القصير ( تؤدي بشكل افضل من المحافظ الرابحة ، و من ب اهم توصيات الدراسة كانت في عدم إمكانية استخدام الزخم في سوق العراق لألوراق المالية كمحفظة كاملة و انما مع مكون المحافظ الرابحة و في استراتيجيات دراسة الحدث كمحفظة نشطة تعد افضل من محفظة السوق على أساس العائد المعدل بالمخاطرة ، كما اوصت الدراسة بضرورة تخفيض كلفة المعاملة الى ادنى حد ممكن في سوق العراق لتشجيع االستثمار عموما و بالمحافظ النشطة بصورة خاصة فضال عن ذلك توصي الدراسة بضرورة قيام الجهات المسؤولة عن سوق العراق لألوراق المالية بدراسة إمكانية السماح بالبيع القصير و تنظيم قواعده و شروطه كونه مصدر من مصادر الربح و أسلوب تداولي يدفع الى تنشيط التداول في السوق.