تطبيق اختبارات الضغط في تحقيق اهداف المصرف وقيمته السوقية

أطروحة مقدمة
إلى مجلس كلية الادارة والاقتصاد في جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في فلسفة ادارة الاعمال
تقدم بها
صباح حسن عبد سلمان العكيلي
بإشراف
ا.م.د  
حيدر يونس الموسوي ا.د حاكم حمسن الربيعي

المستخلص منذ تفجر الازمة المالية العالمية في منتصف عام 2007 وانهيار اكبر المصارف العالمية وتعرضها لخسائر كبيرة جداً ، حرصت البنوك المركزية على مستوى العالم بمطالبة المصارف التجارية على اجراء ما يعرف باختبارات الجهد المصرفي او ما يسمى باختبارات الضغط او التحمل التي تجريها المصارف التجارية على مراكزها المالية بان تعرضها لعدد من اسوء السيناريوهات المالية المحتملة الحدوث التي تؤثر على انشطة المصارف بهدف التعرف على قوة وملاءة المصارف المالية وعلى قدرتها في الصمود مع اسوء الحالات الاقتصادية وربط ذلك بحجم راس المال والسياسة المتبعة في التعامل مع المخاطر المتنوعة . اذ ان من شأن هذه الاختبارات هو تحذير المصرف من النتائج السلبية التي قد تنجم عن انواع من مخاطر متعددة قد يتعرض لها ومن ثم خلال المؤشرات اللازمة التي توفرها تلك الاختبارات لاستيعاب الخسائر المحتملة التي قد تحدث نتيجة تلك المخاطر ومنها مؤشرات كفاية راس المال الممتلك نظراً لارتباطه بالقدرة التحملية للمصارف في مواجهة الخسائر . ولهذا جاءت دراستنا هذه لتطبيق احد النماذج المهمة في ادارة المخاطر المصرفية وهو اختبارات الجهد والذي زاد الاهتمام به نتيجة الاثار السلبية للازمة المالية العالمية التي حصلت في العام 2008 , وكذلك تطبيق الاختبارات على عينة من المصارف التجارية العراقية والاماراتية وفق سيناريوهات مخاطر عالية الشدة وتحليل نتائج تلك الاختبارات واتخاذ الاجراءات اللازمة في ضوء تلك النتائج , اذ قسمت الدراسة الى مدتين الاولى تمثلت بتحليل تغيرات الموقف المالي والمصرفي للمصارف عينة الدراسة للفترة (2005 – 2015 ) لاعطاء صور تحليلية عن اداء تلك المصارف باستخدام نسب الاداء المالي وللتعرف على المخاطر المتوقعة في ظل الوضع الحالي للمصارف بالاستناد الى البيانات التاريخية والقسم الاخر من مدة الدراسة تمثلت باختبار بيانات المصارف للعام 2015 وموقف اداؤها في ظل فروض سعرية ومئوية عالية الشدة ( السيناريو الاسوء) والتغيرات التي ستطرأ على المؤشرات المالية والمصرفية نتيجة النسب الافتراضية ومن ثم مقارنتها مع الموقف المالي لما قبل العام 2015 . ولهذا استندت الدراسة على فرضية مفادها ان لتطبيق اختبارات الضغط علاقة في تحقيق الاهداف المصرفية ( السيولة والربحية والامان ) وقيمته السوقية , وعليه خرجت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات اهمها : ان محاولة توقع المخاطر المستقبلية بناءاً على تحليل البيانات والاتجاهات في الماضي هي قد لاتتميز بالدقة في التوقعات وعليه فان استخدام اختبارات الضغط هي طريقة واسلوب افضل لفحص قدرة المصرف وامكانيته للاداء في اقسى الاوضاع والظروف المحتملة وفق سيناريوهات صعبة وقاسية ويمكن استخدام اختبارات الجهد من قبل المصارف لتقييم مواردها المالية وقدرتها وقابليتها وامكانياتها في الظروف الطارئة والعادية على حد سواء .