أثر تغيرات أسعار الفائدة في الاستثمار المصرفي عبر آلية جذب الودائع
دراسة تحليلية في المصارف التجارية العراقية للمدة (2004-2017)
رسالة مقدمة الى مجلس كلية الادارة والاقتصاد /جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم المالية والمصرفية
تقدمت بها
اسماء هادي نعمة الخفاجي
بأشراف أ.م. د. علي احمد فارس
المستخلــــــــــــــــــص
هدفت الدراسة الى تحليل اتجاه الودائع المصرفية بأنواعها فضلا على طبيعة التغيرات في اسعار الفائدة على هذه الودائع والوقوف على مدى اثر هذه الاسعار في حجم الايداعات خلال مده الدراسة مع مقارنة أي الودائع ( الثابتة او التوفير ) كانت أكثر استجابة من غيرها فضلا عن تحديد انعكاس اسعار الفائدة على طبيعة الاستثمار المصرفي عن طريق تأثر حجم الودائع بهذه الاسعار.
و انطلقت هذه الدراسة من مشكلة عزوف اصحاب الاموال من الايداع في المصارف التجارية وتفضيل دول اقليمية لأسباب الامان فضلا عن ادارة استثماراتها بشكل اكثر كفاءة من المصارف العراقية، وهذا العزوف سبب نقصاً في توافر السيولة المصرفية وبالتالي على اداء المصرف وكفاءته لذا من الضروري ايجاد الية ناجعة لزيادة الودائع المصرفية ، وبما ان اسعار الفائدة على الودائع تعد احد ادوات جذب الودائع عالميا لابد من معرفة دور أسعار الفائدة على الودائع في تحفيز اصحاب الاموال على الايداع ومدى انعكاس ذلك في طبيعة الاستثمار المصرفي؟
وتم تطبيق هذه الدراسة في المصارف التجارية العاملة في العراق اذ امتدت الحدود الزمانية مدة (168) شهراً من بداية كانون الثاني 2004 الى نهاية كانون الاول 2017. واستعانت الدراسة بمجموعة من التحليلات والاختبارات الاحصائية باستخدام البرامج المالية الاحصائية SPSSv.23 و EXCEL ، وتوصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها ان أسعار الفائدة على الودائع المصرفية (الثابتة والتوفير) تتحرك باتجاه نزولي وبشكل مستمر منذ عام 2007 ولغاية 2017 فضلا عن ان المصارف العراقية تهتم بالائتمان النقدي بشكل اكبر من الاستثمار بالموجودات المالية لما للأول من واردات اعلى للمصرف والمتمثلة بالفوائد المتحصلة من منح القروض او خصم الأوراق التجارية، واوصت الدراسة بضرورة سعي إدارات المصارف الى كسب المودعين عن طريق منح فوائد مقبولة على الودائع الثابتة والتوفير مع تخفيف الشروط المفروضة على المودعين وحثهم على وضع أكبر مبلغ في وديعة مصرفية.