اثر الصدمات الاقتصادية المزدوجة في احتياطيات العملة الاجنبية في العراق
رسالة مقدمة إلى
مجلس كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة كربلاء
وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الإقتصادية
من قبل الطالب
زين العابدين محمد مايح الموسوي
بإشراف
الأستإذ المساعد الدكتور خضير عباس حسين الوائلي
المستخلص:
تعد الصدمات الاقتصادية المزدوجة من الموضوعات المهمة لما تحدثه من تغيرات واختلال في توازن الاقتصاد الكلي, وانّ الصدمة المزدوجة هي تزامن حدوث صدمتين في آن واحد إذ تكون على شكل صدمات خارجية وصدمات داخلية, وتكون نتائجها سلبية وتحدث اختلالات في ميزان المدفوعات وعجز الموازنة وان من اكثر البلدان عرضة للصدمات المزدوجة هي البلدان الريعية نتيجة الاعتماد المباشر على ايراد واحد وعدم تنويع الايرادات, إذ انَّ عند حدوث صدمة مزدوجة سلبية سوف تؤدي الى تراجع الايرادات النفطية وتراجع الاحتياطيات الاجنبية, وتصبح هنالك ضرورة استخدام الاحتياطيات الاجنبية من اجل الوصول الى استقرار وتوازن الاقتصاد.
يهدف البحث الى بيان أثر الصدمات الاقتصادية المزدوجة وما لها من اثر سلبي على استنزاف الاحتياطيات الاجنبية. إذ تتركز مشكلة البحث حول اعتماد الاقتصاد العراقي على الايرادات النفطية في تكوين الايرادات العامة والاحتياطيات الاجنبية وان اي انخفاض في هذه الايرادات جراء صدمات اسعار النفط سيؤثر على حجم الاحتياطيات من العملة الاجنبية ولذلك يمكن صياغة المشكلة بالتساؤل التالي: ما مدى تأثير الصدمات الاقتصادية المزدوجة على احتياطيات العملة الاجنبية في العراق؟
ينطلق البحث من فرضية مفادها ان للصدمات الاقتصادية المزدوجة اثراً سلبياً على احتياطيات العملات الاجنبية في الاقتصاد العراقي. وتم التوصل الى جملة من الاستنتاجات اهمها, اظهرت نتائج التحليل الاحصائي وجود تأثير سلبي على احتياطيات العملات الاجنبية في اوقات حدوث الصدمات المزدوجة التي تؤدي الى تراجع وانخفاض الاحتياطيات الاجنبية, وتم تقديم جملة من التوصيات اهمها استخدام جزء من الاحتياطيات الاجنبية للاستثمار الخارجي وفي جوانب تكون المخاطرة منخفضة في الدول التي يكون تصنيفها الائتماني عال, من اجل ضمان الحصول على ايرادات اجنبية تضاف الى الايرادات النفطية, والعمل على تخصيص جزء من الاحتياطيات الاجنبية الفائضة لبناء صندوق سيادي الهدف منه استخدام هذه الاحتياطيات في اوقات الصدمات.