الاقتصاد الأزرق مسار جديد في التنمية المستدامة – تجارب دول مختارة مع إمكانية الإفادة منها في العراق

رسالة مقدمة إلى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية

من قبل الطالبة

رقية محمد محي الميالي

بإشراف

أ.د. صفاء عبد الجبار علي الموسوي

المستخلص:

بسبب انشغال مختلف دول العالم بمسألة الاستغلال الرشيد للثروات المتواجدة في المسطحات المائية كرأس مال طبيعي تحقق جميع الدول عن طريقه الرفاه للإنسان وتحسين مستويات المعيشة فيها، لذا فقد اكتسبت هذه الدراسة أهمية كبيرة، فضلًا عن أنها تندرج ضمن الدراسات التنموية الحديثة التي تحظى باهتمام عالمي لتحقيق التنمية المستدامة عبر الاقتصاد الأزرق، وقد تم تسليط الضوء في هذه الدراسة على قطاعات الاقتصاد الأزرق وهي (الصيد، تربية الأحياء المائية، النقل البحري، السياحة الشاطئية، الصناعات البحرية، التكنلوجيا الحيوية البحرية، تحلية المياه، الطاقة البحرية المتجددة)، فكيف يمكن ان يكون الاقتصاد الأزرق مسارًا للتنمية المستدامة؟ وكيف يمكن أن يسهم في تطور المسار الاقتصادي لدول العينة؟ وما هي التحديات التي تواجه الاقتصاد الأزرق؟ ولقد تمت الإجابة على هذه الأسئلة عبر وضع الفرضية الآتية: يمكن أن يكون الاقتصاد الأزرق مسارًا مهمًا في التنمية المستدامة من خلال الإدارة والاستخدام المستدام لموارد البحار والمحيطات، وانطلاقًا من الموارد الكبيرة التي يتضمنها وبشكل خاص دول العينة المختارة، كما يمكن الإفادة منه في دفع عجلة التنمية المستدامة في العراق، لما يمتلك من مقومات اقتصادية مهمة في مجال الاقتصاد الأزرق.

وهدفت الدراسة إلى توضيح المفاهيم النظرية لكل من الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة والتعرف على قطاعاته الناشطة، كما هدفت إلى التعرف على أبرز التحديات التي تعرقل مسار الاقتصاد الأزرق والتعرف أيضًا على بعض تجارب دول العالم في مجال الاقتصاد الأزرق لغرض الإفادة منها في العراق، وقد تم اعتماد المنهجين الاستقرائي والاستنباطي وباستخدام الاسلوبين الوصفي والتحليلي.

وقد تم التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها، ممكن ان يكون الاقتصاد الأزرق مسارًا مهمًا في التنمية المستدامة، لكنه قد يواجه بعض التحديات، يعد الاقتصاد الأزرق رافعة اقتصادية للعديد من الدول وبشكل خاص الدول الساحلية، وتم تقديم جملة من التوصيات كان من أهمها: نشر الوعي الأزرق في العالم وتعزيز الثقافة البحرية من أجل تحسين الوضع الذي تعيشه محيطاتنا وبحارنا، وضع القوانين والتشريعات المنظمة لهذا النوع من الاقتصاد وقطاعاته المختلفة، والإفادة من الخبرات الدولية لحماية البيئة والنمو الأزرق، وذلك عبر تعميق الروابط مع الجهات والمنظمات الدولية المسؤولة عن حماية البيئة.

الكلمات المفتاحية: الاقتصاد الأزرق، التنمية المستدامة.