بناء محفظة نشطة متفوقة باستعمال استراتيجيات التداول العكسية في أثناء جائحة كوفيد 19

(دراسة تطبيقية في سوق العراق للأوراق المالية للمدة 2016-2023)

اطروحة مقدمة الى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في العلوم المالية والمصرفية

تقدم بها:

لؤي علي محمود الجبوري

بإشراف:

أ.م. د هاشم جبار الحسينيأ.م. د محمد فائز حسن

المستخلص

  يُعد أسلوب التحليل الفني من الأسس الجوهرية التي يعتمد عليها المتداولون في الأسواق المالية. تتميز هذه الأساليب بتنوعها واختلاف طرق استخدامها بين المتداولين. في هذا السياق تبرز استراتيجية التداول العكسية كأحد الأساليب الفعّالة في التحليل الفني، حيث تعتمد على تحليل اتجاهات العوائد التاريخية والحالية والتنبؤ بحركة السوق المستقبلية من خلال استغلال التغيرات السريعة في الأسعار. وتكمن جدلية الدراسة في التساؤلات الأساسية حول امكانية بناء محفظة أسهم عادية عبر استخدام استراتيجيات التداول العكسية في سوق العراق للأوراق المالية، وماهية تأثير كلفة المعاملة على محفظة الأسهم العادية، ومدى تحقيق الاستراتيجيات العكسية أرباح معدلة بالمخاطر في سوق العراق للأوراق المالية (بدون ومع كلفه المعاملة) وبالمقارنة مع محفظة السوق. ووفقا لذلك هدفت الدراسة الى بناء محفظة أسهم عادية عبر استخدام استراتيجيات التداول العكسية في سوق العراق للأوراق المالية، ومعرفة أثر كلفة المعاملة على محفظة الأسهم العادية (بدون ومع كلفه المعاملة)، فضلا عن ذلك سعت الدراسة الى الكشف عن الاستراتيجيات العكسية التي حققت أرباح معدلة بالمخاطر في سوق العراق للأوراق المالية (بدون ومع كلفه المعاملة) خلال مدة الدراسة وبالمقارنة مع محفظة السوق.

 لهذه الغاية اعتمدت الدراسة على البيانات اليومية لأسعار إغلاق الأسهم لـ 31 شركة عراقية مدرجة انفردت باستمرارها في التداول خلال فترة العينة الممتدة من كانون الثاني 2020 لغاية كانون الاول 2023 وباستخدام برنامج (Ms. Excel 2019) وبرنامج (Spss. V25) تم اعداد نماذج انتخاب الأسهم لبناء المحافظ العكسية مع مكوناتها (المحافظ الرابحة والخاسرة) لكل استراتيجية كذلك محفظة السوق المناظرة وحساب خصائصها من عائد ومخاطرة إضافة لإجراء الاختبارات الإحصائية والمالية اللازمة للتحقق من النتائج المستخلصة من التحليلات توصلت الدراسة للعديد من الاستنتاجات ومن أهمها اثبتت النتائج ان كلفة المعاملة لا تؤثر على العوائد العكسية, مما يشير إلى أن استراتيجيات المحفظة كانت فعالة بما يكفي للتغلب على آثار تكلفة المعاملة. اما بالنسبة للمحافظ الرابحة والخاسرة فكانت غير معنوية احصائيا مع وبدون الكلفة وحققت عوائد اقل من المحفظة العكسية. وأثبتت الدراسة أيضا إن الاستراتيجية العكسية تتباين في تحقيق أرباح معدلة بالمخاطر في سوق العراق للأوراق المالية (مع بدون كلفة المعاملات) خلال مدة الدراسة بالمقارنة مع محفظة السوق لكل من مقياس Sharpe فيلاحظ أن جميع المحافظ العكسية لم تحقق أداء معدل بالمخاطر بل حققت أداء سلبي فإن هذه المحافظ لم تحقق عائد يتجاوز العائد الذي يمكن تحصيلهم من الاستثمار الخالي من المخاطرة على العكس من ذلك أوضحت الدراسة ان الاستراتيجية العكسية تفوقت من حيث العوائد المعدلة بالمخاطر لمؤشر Treynor اذ حققت عوائد ايجابية بنسب فاقت السوق، وهو يعني ان الاستراتيجية العكسية اثبتت ادائها وحققت عائد معدل بالمخاطر مقارنة بالسوق فهي قادرة على تقديم عائد جيد بالمقارنة مع المخاطر التي تواجهها. وخرجت الدراسة بالعديد من التوصيات ومن أهمها: يُنصح المستثمرون بتبني الاستراتيجية العكسية كخيار استثماري رئيسي، نظرًا لتفوقها في تحقيق عوائد معدلة بالمخاطر حسب مقياس Treynor، حيث أظهرت 19 استراتيجية عكسية أداءً إيجابيًا مقارنةً بـ 3 استراتيجيات فقط حققها السوق.

الكلمات المفتاحية: استراتيجية التداول العكسية، محفظة الاسهم، كلفة المعاملة