تأثيرُ هيكلِ المْلكية وحجمِ الشركةِ وجودةِ التدقيقِ في إنتاجِ بياناتٍ ماليةٍ عاليةٍ الجودةِ
(دراسةٌ تطبيقية في عيّنة منْ المصارف التجارية المدرجةِ في سوقِ العراقِ للأوراقِ الماليةِ)
رسالة ماجستيرِ مقدمةٍ إلى مجلسِ كليةِ الإدارةِ والاقتصادِ – جامعةُ كربلاءَ وهي جزء من متطلبات نيل شهادة ماجستير علوم في المحاسبة
من قبل الطالب:
مرتضى حسن خليف الغانمي
بإشراف
أ.د. أسعد محمد علي وهاب العواد
المستخلص
يهدف البحث إلى قياس تأثيرِ هيكلِ المْلكية وحجم الشركة وجودة التدقيق في إنتاجِ البياناتِ الماليةِ عاليةً الجودةِ لعيّنة من المصارف التجارية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية، وتبلغ عدد المصارف المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية (44) مصرفاً، وبعد استبعاد المصارف الإسلامية البالغ عددها (21) مصرفاً تبّقى (23) مصرفاً، وعليه تم اختيار (13) مصرفا تجارياً عيّنة للبحث ، وبلغت نسبتها (57 %) من حجم العيّنة. ولتحقيق أهداف البحث فقد استعمل الباحث بيانات للمصارف عيّنة البحث للسنوات (2011-2020).
وقد تم قياس هيكلُ المْلكية للشركةِ من خلال المعادلة الآتية: هيكل المْلكية = (عددُ الأسهمِ المملوكةِ للشركةِ ÷ عددُ الأسهمِ القائمةِ)، فيما يتعلق بحجمِ الشركةِ في هذهِ الدراسة تم قياسه بِاللُّوغَارِيتْم اَلطَّبِيعِيّ لِإِجْمَالِيّ الأصولِ المملوكةِ للشركةِ، أما جودةِ التدقيقِ فقد تم قياسها باستخدامٍ عدة ابعاد وهي دوران المدقق حيثُ يتمُ إعطاءَ (1) لتدوير المدقق كل ثلاث سنوات واعطاء رقم (0) لمكاتب وشركات التدقيق التي لا تقوم بهذا الاجراء، اما التدقيق المشترك فقد تم قياسه بإعطاء رقم (0) للتدقيق الفردي واعطاء رقم (1) للتدقيق المشترك ، فيما تم قياس التخصص المهني لمدقق الحسابات بالاعتماد على مقياس الحصة السوقية المرجحة اذا يتم استخرجها من خلال حاصل ضرب نسبة الحصة السوقية في نسبة حصة المحفظة، وتم قياس المتغير التابع والخاص بنتاج بيانات مالية عالية الجودة من خلال المعادلات الرياضية للملائمة والتمثيل الصادق للمعلومات.
وقد استخدم الباحث أسلوب التحليل الكمي والإحصائي معاً للوصول إلى النتائج والاستنتاجات ، حيث استخدم الباحث لاختبار الفرضيات الإحصاء الوصفي ومصفوفة الارتباط واختبار التداخل الخطي ، وإن أهم الاستنتاجات التي توصل لها البحث تتمثل بأن هيكل مْلكية لكبار المساهمين ليس له تأثير معنوي على البيانات المالية في المصارف عيّنة البحث المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية، وإنّ من العوامل التي تجعل المدقق الخارجي يفقد موضوعيته واستقلاليته هي عدم ممارسة الشك المهني في عملية التدقيق بسبب طول المدة الزمنية التي يقضيها المدقق في المكان نفسه ، كما بينّت النتائج أيضا أنّ البيانات المالية في المصارف العراقية عيّنة البحث تتصف بالملاءمة، وهذا يعني أن هناك وجود تأثير للمعلومات المحاسبية (ربحية السهم، التدفق النقدي للسهم ، القيمة الدفترية للسهم) في الشركات عينة البحث.