تأثير الأرغونوميك التنظيمي في الحد من الإنحراف في مكان العمل:  الدور المعدل لحكمة القيادة

دراسة  تحليلية وصفية لآراء عينة من العاملين في عدد من المستشفيات الأهلية في محافظتي بابل وكربلاء المقدسة

أطروحة مقدمة 

إلى مجلس كلية الإدارة والإقتصاد / جامعة كربلاء

وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه فلسفة علوم إدارة الأعمال

كتبت بواسطة 

سنان عليوي عباس 

بإشراف 

   الأستاذ الدكتور                                                                الأستاذ الدكتور

 أكرم محسن الياسري                                                        حسين حريجة الحسناوي

تهدف الدراسة الحالية إلى إختبار ومعرفة الدور الذي يؤديه الأرغونوميك التنظيمي في الحد من الإنحراف في مكان العمل، في اطار الدور المعدل لحكمة القيادة على مستوى بعض المستشفيات  الأهلية في محافظة بابل وكربلاء المقدسة، إعتماداً على المشكلة الرئيسة المتمثلة بالسلوكيات المنحرفة التي يمارسها العاملين في اماكن عملهم والتي تؤثر على اجواء العمل داخل المنظمة والتي صيغت على شكل تساؤلات تضمنت في فحواها علاقات الارتباط والتأثير والدور المعدل بين المتغيرات ميدانياً، ومن أجل دعم العلاقة بين هذه المتغيرات من الناحية النظرية اعتمدت الدراسة في قياس متغير الأرغونوميك التنظيمي على مقياس يضم أربعة أبعاد (العوامل الميكانيكية الحيوية، العوامل البيئية، العوامل التنظيمية، العوامل النفسية)، أما متغير الإنحراف في مكان العمل فقد تم تبني مقياس يتضمن بعدين (الإنحراف الشخصي، الإنحراف التنظيمي)، في حين تبنت الدراسة لقياس متغير حكمة القيادة مقياس يضم خمسة أبعاد (الخبرة، التنظيم العاطفي، الذكريات والتأمل، الانفتاح، الفكاهة)، وقد تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي في عرض وتفسير المعلومات الخاصة بالدراسة، وجمعت البيانات والمعلومات عن العينة القصدية من خلال الاستبانة والتي تعد أداة رئيسة في هذه الدراسة إذ شملت العينة الاطباء المقيمين والممرضين في عدد من المستشفيات الأهلية في محافظتي بابل وكربلاء المقدسة والبالغ عددها(252) فرداً. وقد تم الاعتماد على مقاييس تجريبية من دراسات سابقة, وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات الإحصائية لتحليل ومعالجة البيانات والمعلومات باستخدام الحزم الإحصائية اللازمة من خلال معامل الارتباط البسيط وتحليل الانحدار البسيط ومعادلة النمذجة الهيكلية لاختبار فرضيات الدراسة وبرنامج (SPSS.V.25), وبرنامج (AMOS.V.25). إذ أن معالجة هذه الظاهرة السلبية سيؤدي إلى تحقيق مجموعة من النتائج الايجابية على المستوى الافراد والمنظمات منها : تقليل التكاليف، زيادة الانتاجية، تحفيز العاملين، تقليل إصابات العمل، الرغبة في العمل، تحسين الأداء. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن متغير الأرغونوميك التنظيمي يسهم في الحد من ممارسة العاملين للسلوكيات منحرفة في أماكن العمل، فضلاَ عن ذلك فأن حكمة القيادة لها دور مهم في تقليل حالات الإنحراف، وذلك من خلال ما تمتلك من خبرات وتجارب تمكنها من التعامل مع أغلب المشكلات التي تواجهها.