تأثير التقويض الاجتماعي في الأداء السياقي: الدور التفاعلي لرأس المال الاجتماعي

(دراسة تحليلية لآراء عينة من اعضاء الهيئات التدريسية في كليات جامعة كربلاء)

اطروحة مقدمة إلى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد /جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه فلسفة في علوم ادارة الاعمال

كتبت بواسطة
صمود عبدالغفور كريم الربيعي

بإشراف                                                                             الاشراف الثاني
أ.د.  ميثاق هاتف الفتلاوي                                                           أ.م.د. صالح مهدي الحسناوي 

المستخلص

     هدفت الدراسة وبشكل أساس الى تخفيض مستوى تأثير التقويض الاجتماعي في الاداء السياقي من خلال الدور التفاعلي لرأس المال الاجتماعي على مستوى كليات جامعة كربلاء ، بالاستناد على مشكلة رئيسة نابعة من دافع فكري يتعلق بالجدل المفاهيمي للمتغيرات ودافع ميداني تم التحقق منه من خلال استطلاع أولي يوضح مدى توافر متغيرات الدراسة في هذه البيئة وهي كليات جامعة كربلاء و تُرجمت هذه المشكلة  الى  تساؤلات عديدة  ضمت في محتواها مجموعة العلاقات التأثيرية والتفاعلية بين المتغيرات ميدانياً وكان ابرزها هل لرأس المال الاجتماعي دوراً تفاعلياً في العلاقة بين التقويض الاجتماعي والاداء السياقي ، ولدعم هذه العلاقات فكرياً اعتمدت الدراسة أنموذج ((Duffy etal,.2002 في قياس التقويض الاجتماعي ببعديه التقويض من المشرف والتقويض من الزميل  وانموذج (Nahapiet and Ghoshal ,1998) لقياس رأس المال الاجتماعي بأبعاده الهيكلي والعلاقاتي والمعرفي بينما تم الاعتماد على انموذج (van scotter&Motowdlio,1996) ببعديه التفاني الوظيفي والتيسير الشخصي وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في عرض معلومات الدراسة وتفسيرها ، واستخدمت الاستبانة كونها الاداة الرئيسة لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بعينة الدراسة وهي عينة قصدية طبقية  تتمثل بأعضاء الهيئات التدريسية والتي بلغ حجمها(310) تدريسي.

     ولأجل التحليل والمعالجة الاحصائية تم الاعتماد على مجموعة من الاختبارات الاحصائية  لغرض التحقق من صدق المقاييس المعتمدة ، منها التحليل العاملي التوكيدي ومعامل الثبات (كرونباخ الفا) فضلاً عن ارتباط بيرسون و نمذجة المعادلة الهيكلية ، كما تم التوصل الى مجموعة من النتائج كان اهمها ان الكليات عينة الدراسة تمتلك مورد ثمين وفريد يسهم بصورة كبيره في تميزها وتفوق أدائها وهذا يعود الى امتلاك التدريسين لرأس مال اجتماعي جيد ومتماسك يعزز في الافراد روح التعاون والمساعدة ومواجهة المصاعب والمشاكل بشكل جماعي وعدم التخلي عن الزميل وهذا يؤدي الى انخفاض مستوى ممارسة الفرد للتقويض الاجتماعي وبالتالي الحد من تأثير التقويض على الأداء السياقي.

الكلمات الدالة : التقويض الاجتماعي، الاداء السياقي، رأس المال الاجتماعي