تأثير القيادة الرقمية في أداء العمل الفردي: الدور التفاعلي لسلوك تشارك المعرفة
دراسة استطلاعية تحليلية لآراء عينة من أعضاء الهيأة التدريسية في بعض الجامعات والكليات الأهلية في منطقة الفرات الاوسط

أطروحة مقدّمة إلى
مجلس كلية الادارة والاقتصاد / جامعة كربلاء
وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال

كُتبت بواسطة
محمد حسين ناظم عباس عبيد


بإشراف
أ.د. حسين حريجة الحسناوي أ.م.د. يزن سالم محمد

المـــستــــــــخلـــــــص
هدفت الدراسة الحالية إلى اختبار الدور الذي تؤديه القيادة الرقمية في أداء العمل الفردي في اطار الدور التفاعلي لسلوك تشارك المعرفة على مستوى بعض الجامعات والكليات الاهلية في منطقة الفرات الأوسط (الجامعة الإسلامية، وجامعة الكفيل، وجامعة الامام جعفر الصادق (ع)، وكلية المستقبل الجامعة، وكلية الحلة الجامعة الاهلية، وجامعة وارث الأنبياء(عليه السلام)، وجامعة اهل البيت(عليهم السلام))، اعتماداً على المشكلة الرئيسة المتمثلة بالتغييرات السلوكية التي تحدث اثناء جائحة كورونا والتي تؤثر على أداء العمل الفردي داخل المنظمة والتي صيغت على شكل تساؤلات تضّمنت في فحواها علاقات الارتباط والتأثير والدور التفاعلي في المتغيرات ميدانياً، ومن اجل دعم العلاقة بين هذه المتغيرات من الناحية النظرية اعتمدت الدراسة في قياس متغير القيادة الرقمية على مقياس يضّم خمسة ابعاد (القيادة الرؤيوية، ثقافة التعلم في العصر الرقمي، التميز في الممارسة المهنية، التحسين النظمي، والمواطنة الرقمية)، اما متغير سلوك تشارك المعرفة فقد تم تبني مقياس يضم أربعة ابعاد (المساهمات المكتوبة، الاتصالات التنظيمية، التفاعلات الشخصية، والمجتمعات الممارسة)، في حين تبنت الدراسة لقياس أداء العمل الفردي مقياس يضم أربعة أبعاد (أداء المهمة، الأداء السياقي، الأداء التكيفي، وسلوك العمل العكسي)، وقد تم اعتماد المنهج الوصفي في عرض وتفسير المعلومات الخاصة بالدراسة، وجمعت البيانات والمعلومات عن طريق الاستبانة، التي تعد أداة رئيسة في هذه الدراسة، اذ شملت العينة أعضاء الهياة التدريسية في عدد من الجامعات والكليات الاهلية والبالغة عددهم (312) تدريسياً. ولغرض تحليل البيانات ومعالجتها احصائياً تّم اعتماد التحليل العاملي التوكيدي وكرونباخ الفا من اجل اثبات صدق المقاييس المعتمدة، وكذلك تم استخدام مجموعة من الاساليب الإحصائية الوصفية، ومعامل الارتباط بيرسون، ونمذجة المعادلة الهيكلية، والتحليل المعدل، وقد تّم استخدام هذه الأساليب عن طريق البرنامج الاحصائي (Spss.25,Amos.25). وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات كان أبرزها وجود علاقة ارتباط وتأثير القيادة الرقمية في أداء العمل الفردي، وتعاظم سلوك تشارك المعرفة كمتغير تفاعلي في تعزيز تأثير القيادة الرقمية في أداء العمل الفردي، وقد اثمرت الدراسة عن مجموعة من التوصيات أهمها حث إدارة الجامعات الأهلية بضرورة اختيار قادة تتمتع بالرؤية، لأنه يعد عاملاً رئيساً في نجاح مهام الجامعات او فشلها في بيئة اليوم التي تتسم بالمخاطرة جراء التقلبات التي تحصل في البيئة والموارد التي تواجهها، كما انها تُسهم في مواجهة التحديات التي تواجهها والتنبؤ بها مستقبلا وكذلك تساعد على وضع الأهداف والغايات المحددة للعمل الفردي والجماعي.