تحليل التجارة البينية بين العراق ودول الجوار للمدة 2004-2021

  رسالة قدمتها الطالبة

دعاء رزاق جبير حسين العامري

 إلـى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد- جامعة كربلاء وهي جزء مِـن  متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية

بإشراف

الأستاذ الدكتور

 توفيق عباس عبد عون المسعودي

المستخلص

حيث البينية، والتي تعد من الوسائل الرئيسة لتنشيط الاقتصاد وتعزيز التبادل التجاري البيني, لكن وجود الاتفاقيات العربية للتجارة لا تكفي في حد ذاتها، وذلك لوجود عوامل أخرى عديدة تتحكم في التجارة البينية , إذ إن هناك العديد من العوامل والمشاكلات التي تقف أمام تلك المشكلات، ومن بين هذه العوامل نوعية العلاقات التي تربط بين هذه الدول و تساهم بدورها في التكامل الاقتصادي التي جعلت حجم التجارة البينية بقيم منخفضة إذا ما قورنت بتلك الموجهة إلى الخارج، من هنا يظهر دور الحكومات في توجيه التجارة كخطوة أولى لإبراز معالم التعاون والتكامل الاقتصادي .

إن الهدف من البحث معرفة حجم التجارة البينية للعراق مع دول الجوار وأسبابها فضلاً عن أثارها الإيجابية والسلبية على اقتصاد العراق ودول الجوار.

ويستند البحث على فرضية مفادها أن هنالك تنامياً كبيراً في التجارة البينية بين العراق ودول الجوار ويعود ذلك إلى تراجع أداء القطاعات الاقتصادية في العراق, ولإثبات هذه الفرضية اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي, كما توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج ومنها إن الاقتصاد العراقي هو اقتصاد أحادي الجانب، يعتمد على إنتاج وتصدير سلعة واحدة وهي النفط الخام، مما جعله يعتمد بشكل شبه كامل على الواردات من بعض دول الجوار ودول أخرى وشجع هذه الدول على ذلك باستغلال الفرصة وملء السوق العراقي بمختلف المواد الأولية وخاصة الغذائية والزراعية مما يجعل الاقتصاد العراقي يعتمد على هذه الدول ومن ثم يشكل خطرا على الأمن الغذائي الوطني, وتم اقتراح جملة من التوصيات ومنها ضرورة إشراك القطاع الخاص في عملية صنع القرار، لما له من دور أساسي في تحقيق تنمية التبادل التجاري البيني من خلال مشاركته في المفاوضات التجارية وتشجيع الاستثمارات في الدول, ومن هنا تم استخلاص عدد من الاستنتاجات والتوصيات اللازمة للبحث