تحليل العلاقة بين تقلبات أَسْعَارِ النَّفْطِ وَمُؤَشِّرَاتِ التَّنْمِيَةِ البشرية في الجزائر والسعودية مَعَ إِشَارَةٍ خَاصَّةٍ لِلْعِرَاقِ للمدة (2020 – 2000)

إلى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية

رسالة مقدمة من قبل الطالبة
عذاري عبود صالح

إشراف
أ.د. محمد حسين كاظم الجبوري

المستخلص
ان الدول المصدرة للنفط تمتلك الثروات الطبيعية تتصف بأنها بلدان غنية , والتي تحلم بالوصول إلى تحقيق الازدهار والتقدم الاقتصادي في جميع المجالات مستغلة بذلك تلك الإيرادات النفطية التي تجنيها من تصديرها لثرواتها الطبيعية ويفترض بتلك الدول أن تستثمر هذه الثروات بما ينمي الإنسان ويطور مهاراته لتحقيق رفاهيته .تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أثر التقلبات في أسعار النفط على مؤشرات التنمية البشرية باعتبار الاقتصاد النفطي لدول العينة(السعودية,الجزائر) والعراق یعتمد في الجزء الأكبر من إيراداته على صادراتالنفط ،ومن هنا جاءت مشكلة الدراسة لتوضیح التباين الكبير بين  حجم الإيرادات النفطية ومؤشرات التنمية البشرية لدول العينة  (السعودية, الجزائر) والعراق وذلك لتزايد المستمر في أسعار النفطوعدم حدوث ارتفاع كبير في مؤشرات التنمية البشرية وخاصة العراق.وقد توصلنا من خلال فرضية الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية بين تقلبات أسعار النفط ومؤشرات التنمية البشرية في دول العينة إلا أن هذه العلاقة لا تزال ضعيفة في الاقتصاد العراقي. ونستنتج من خلال الدراسة ان هناك  دور لتقلبات اسعار النفط على مؤشرات التنمية البشرية في السعودية والجزائر ولكنه ضعيف بالاقتصاد العراقي, كما أوصت الدراسة الاهتمام بموضوع التنمية البشرية ومؤشراته المختلفة عن طريق توجيه مراكز الأبحاث والجامعات لهذه الدراسات بما يساهم في تطوير الموارد البشرية في الاقتصاد العراقي والاستفادة من تجارب دول العينة في مجال تطوير التنمية كون وجود ظروف اقتصادية متشابهة بينها وبين العراق.