دور التدقيق الداخلي في تقييم مدى تطبيق معايير الاستدامة لتحسين جودة التقارير المالية

رسالة ماجستير مقدمة الى

مجلس كلية الادارة والاقتصاد جامعة كربلاء وهي من متطلبات نيل درجة الماجستير في علوم المحاسبة

تقدمت بها الطالبة

أنيسه قاسم حسين البكيرات

بأشراف

أ.م. د مشتاق طالب الشمري

المستخلص

  تُعدٌّ دراسة وتحليل الاقتصاد الأخضر  نهجا اقتصاديا يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية بشكل مستدام وصديق للبيئة. يركز هذا النموذج الاقتصادي على تعزيز الاستدامة البيئية من خلال تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية الحالية والمستقبلية.

تسعى الحسابات القومية الخضراء إلى تحقيق أهداف مختلفة بالإضافة إلى وجهات النظر التي نادراً ما تتضمن الحفاظ على الأصول البيئية، كما فسرت التغير في الرفاه بسبب تأثيره على البيئة إذ انها تلعب دوراً مهما في المسؤولية الاجتماعية للدولة، كما تلعب دوراً حيويا في صنع القرار فيما يتعلق بالطرق أو الإجراءات المستخدمة وأيضا في ربحية القطاعات الاقتصادية. إذ سيكون للإجراءات الحالية التي تتخذها الحكومة تجاه القضايا الخضراء تأثير في البيئة في الامدين القصير والطويل، يمكن ان تكون الحكومة رائدة في مجال التغير الأخضر  من خلال دمجها في القضايا الخاصة، فعندما يتم دمج الحسابات القومية الخضراء في كل المستويات، يمكن تحقيق مسؤولية بيئية اعلى .

   تمثلت مشكلة البحث في زيادة الانبعاثات الناتجة عن الصناعات التي تعتمد على مصادر الطاقة غير المتجددة، المتمثلة في الوقود الأحفوري، فضلاً عن استنفاد الموارد المهددة في مدة  قصيرة، ثم انعكس أثرها بشكل سلبي على النمو والتنمية الاقتصاديين ، وينطلق البحث من فرضية مفادها أن اعتماد الحسابات القومية الخضراء كمنهج تنموي جديد، التي تأخذ بنظر الاعتبار الآثار البيئية على الاقتصاد، يعد خطوة مهمة وانسيابية لبلوغ النمو الاقتصادي والتنمية المستدامين. ويهدف البحث إلى تحليل واقع وآليات التحول نحو الاقتصاد الأخضر  في بلدان العينة (الولايات المتحدة والإمارات  والعراق ) .

واعتمدت  منهجية البحث، من أجل  الوصول إلى الأهداف والغايات المِـنشودة مِـن البحث ، على  اعتماد المِـنهج الاستنباطي لتوضيح الجوانب النظرية للبحث، والأسلوب الاستقرائي الذي يساعد علـى تسهيل المقارنة بين اقتصادات الدول المختارة والاقتصاد العراقي.

وأهم الاستنتاجات التي توصل  إليها الباحث هي أن  الـحـسـابـات الـقـومـيـة الـخـضـراء تمثل خطوة هامة نحو تحقيق تـنـمـيـة مستدامة تجمع بين الـنـمـو الاقـتـصـادي والحفاظ عـلـى الـبـيـئـة. مـن خـلال دمج الأبعاد الـبـيـئـية فـي الـحـسـابـات الـقـومـيـة، إذ يـمـكـن للدول تحقيق توازن أفضل بين استخدام الـمـوارد الطبيعية والاقـتـصـادية، مما يعزز مـن الرفاهـية العامة عـلـى المدى الطويل.

واختتم البحث بمجموعة من التوصيات أهمها تعزيز التوعية والتثقيف البيئي، وزيادة الوعي بأهمية حماية البيئة وتحفيز المواطنين والشركات على اتخاذ إجراءات مستدامة، وتوفير التعليم والتثقيف حول البيئة في المدارس والمجتمعات.