دور الصادرات الصناعية في معالجة الاختلالات الهيكلية

(تجارب دول مختارة مع إشارة للعراق)

رسالة مقدمة

إلى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية

قدمها الطالب:

حسام عايد صفوك حمزه

بإشراف:أ.د توفيق عباس عبد عون المسعودي

المستلخص

          يهدف البحث الى دراسة الاختلالات الهيكلية التي عانت منها العديد من الاقتصاديات ومنها الاقتصاد العراقي المتمثل بالاختلال السلعي ,الاختلال المالي والنقدي ,الاختلال التجاري  والذي ادى الى تدهور معدلات النمو الأقتصادي وضعف إسهامات القطاعات الإنتاجية في مؤشرات الناتج والتشغيل , ودراسة القطاع الصناعي وخاصة (الصادرات الصناعية ) من حيث انشطته وأحجامه وتشخيص الاختلال فيه من أجل التعرف على السبل الكفيلة للارتقاء بنسب إسهامات  القطاع الصناعي الذي يعد القطاع القيادي بما يمتلكه من تشابكات أمامية وخلفية تقود البلد لأحداث تغيير حقيقي في الهيكل الأقتصادي لأي بلد, كما تبنت الدراسة واقع الاقتصاد الجزائري الذي يعد من الاقتصادات النامية المشابه للاقتصاد العراقي والاقتصاد الصيني الذي يعتبر اقتصاد متطور من حيث الامكانيات والتكنولوجيا بشكل عام , اما الاقتصاد العراقي فعلى الرغم من امتلاكه للإمكانات الكبیرة, إلا أنه كان ولازال یعاني من مختلف الاختلالات الهیكلیة بسبب السیاسات الاقتصادیة الخاطئة و الحروب المستمرة التي تعرض لها حتى بعد عام 2003 تغیر النظام السیاسي ولجأ العراق إلى عدة إستراتيجيات وخطط تنمویة من أجل وضع الحلول للجوع والمرض والفقر ونقص التعلیم إلا أن هذه الإستراتيجيات والخطط كانت دائما وباستمرار تصطدم بالعدید من العوائق السیاسیة والاقتصادية و الاجتماعية, فلا يمكن إيجاد حلول لمعضلة الاختلال الهيكلي ما لم تكن هناك سياسات اقتصادية تسهم في تغيير الواقع الأقتصادي في العراق, إذن لابد من وضع رؤية فلسفية اقتصادية عقلانية تمازج بين ضرورات وجود فعل الدولة ودورها في انتشال الأوضاع الاقتصادية وما بين إطلاق روح المبادرة الحرة, ومن خلال خطط تنموية استثمارية لتخصيص جانب من عوائد النفط للمشاريع الاستثمارية  والاهتمام بالقطاعات الإنتاجية الحقيقية, وإنقاذها من حالة الانهيار وتطوير القطاع الصناعي بشكل عام والصناعة التحويلية بشكل خاص  للاستفادة من مشتقات النفط والغاز الطبيعي في عمليات التصنيع , وبالتالي تتحقق عملية التنويع الإنتاجي مع التركيز على تنويع الصادرات الصناعية من خلال إستراتيجية التصنيع من أجل التصدير.