دور القيادة الذكية في تحسين جودة العملية التعليمية
بحث تحليلي لآراء عينة من مدراء المدارس الحكومية
في المديرية العامة لتربية محافظة كربلاء المقدسة
بحث تقدمت به الطالبة
آلاء ثامر صالح هادي الخفاجي
الى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد /جامعة كربلاء
وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الدبلوم العالي
في إدارة الجودة
بإشراف
أ . دعــــلاء فـــرحـــان طــــالــــب
إنَ ما تواجهنا من تحديات في جميع نواحي حياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وما نشهده التحديات من سرعة متنامية في النمط السلوكي للمجتمع ,وما نعيشه من زخم معرفي والاتصال السريع وتكنولوجيا الحديثة , كل ذلك يفرض علينا سرعة تقييم وضعنا الراهن والتخطيط السليم لمواكبة المستجدات بما يتوافق مع قيم ومبادئ ديننا الإسلامي وإمكانياتنا .
ان الذكاء الهدف الأساس الذي تسعى المؤسسات المعاصرة إلى تحقيقه وان التميز بينها أصبح من خلال قدرتها على جذب الأفراد الأذكياء لذا التقدم التكنولوجي المتسارع أرغم المؤسسات على تطوير نفسها من خلال التعلم استجابة للتغيرات المتسارعة ومن هنا فان هذا البحث يأتي لمعالجة مشكلة يعاني منها القطاع التعليمي في البيئة العراقية وهي قلة الاهتمام بالقيادات الذكية لتحقيق التفوق وتحسين جودة الخدمات التعليمية.
سعى البحث الحالي إلى تقديم اطر نظرية للمفاهيم بالاستناد الى ما قدمه الباحثون في مجال القيادة وجودة التعليم برزت أهمية البحث الحالي لحداثة المفاهيم التربوية التي يتناولها البحث الخاص بالسلوك القيادي (القيادة الذكية) وإدارة الجودة الخدمات التعليمية ومن خلالهما يمكن الإفادة بزيادة فاعلية وكفاءة العمل الإداري والتعليمي في المؤسسات التعليمية وانطلاقاً من ذلك فان البحث الحالي هي محالة لاختبار علاقات الارتباط والتأثير بين المتغيرات فتم التعبير عن القيادة الذكية بأبعاد (الذكاء الشعوري , الذكاء العقلاني , الذكاء الروحي) وجودة الخدمة التعليمية بأبعاد (الملموسية , الاعتمادية , الاستجابة , التعاطف , الموثوقية) وتضمن البحث أربعة فصول , خصص الفصل الأول لعرض الاطار النظري لمفاهيم البحث وتوزع على مبحثين الأول منه لتقديم الاطار النظري لمفهوم القيادة الذكية وأبعادها في حين المبحث الثاني قدم الاطار النظري لمفهوم جودة التعليم ومفهوم جودة الخدمة التعليمية وأبعادها أما الفصل الثاني خصص لعرض الجهود المعرفية السابقة ومنهجية العلمية للبحث حيث تضمن مبحثين الأول لعرض الجهود المعرفية السابقة لمتغيري البحث اما المبحث الثاني لعرض المنهجية العلمية للبحث اما الفصل الثالث إذ خصص للجانب التطبيقي للبحث وتناول اختبار الفرضيات واختتمت البحث بالفصل الرابع حيث عرض الاستنتاجات في مبحث الأول منه والتوصيات في المبحث الثاني.