دور سعر الصرف في تعزيز القدرة التنافسية السياحية في بلدان مختارة مع اشارة خاصة للعراق
رسالة مقدمة الى مجلس كلية الادارة والاقتصاد- جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية
تقدم بها الطالب
أمير خضير عباس الفتلاوي
بأشراف
الاستاذ الدكتور
عمار محمود حميد الربيعي
المستخلص :-
أصبح القطاع السياحي يحظى باهتمام كبير من دول العالم لتحقيق موارد مالية كبيرة، بفضل قدرته السريعة على تحقيق النمو على المستويين الوطني والعالمي , و تسعى الدول لتعزيز مراتبها في هذا القطاع عبر تطوير مواردها ومقوماتها لرفع وتعزيز القدرة التنافسية السياحية. وفي هذا البحث حاول الباحث تحليل دور سعر الصرف في تعزيز القدرة التنافسية السياحية لدول مختارة (إيران، تركيا، الصين)، وتأثير سعر الصرف على مرتبتها العالمية وفق تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي للتنافسية السياحية (TTCI) . وتبين من تحليل تجارب الدول المختارة أن ارتفاع سعر الصرف الأجنبي يؤدي إلى ارتفاع القدرة التنافسية السياحية، حيث يرتبط انخفاض قيمة العملة بزيادة جاذبية الخدمات والسلع المحلية للسياح الأجانب، مما يدعم السياحة ويعزز من موقع الدولة التنافسي. و يشمل مؤشر القدرة التنافسية السياحية عدة مؤشرات فرعية، مثل البنية التحتية، البيئة التمكينية، الموارد الطبيعية، والتكنولوجيا. و ينطلق البحث من فرضية أن لسعر الصرف دور في تعزيز القدرة التنافسية السياحية إذ يؤدي ارتفاع سعر الصرف الأجنبي إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، مما يرفع القدرة التنافسية السياحية. ويهدف البحث إلى دراسة تجارب دول العينة في تطوير تنافسيتها السياحية عبر المؤشرات الرئيسية، وتحليل دور سعر الصرف في تعزيز القدرة التنافسية السياحية في العراق، من خلال مؤشرات كعدد الفنادق، وعدد السياح، والعاملين في القطاع، والإيرادات السياحية.
و توصل البحث إلى أن انخفاض قيمة العملة المحلية يرتبط بزيادة التنافسية السياحية، حيث تصبح السلع والخدمات المحلية أقل كلفة للسياح الأجانب، مما يرفع نسبة السياح ويُحسن ترتيب الدولة. كما يساهم سعر الصرف وتحسين مؤشرات السياحة بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تعزيز ورفع القدرة التنافسية السياحية للعراق، وضمان مساهمة فعالة للقطاع في الاقتصاد الكلي. وأوصى البحث بإنشاء هيئة مستقلة لتطوير القدرة التنافسية السياحية في العراق، وإصدار تقارير دورية لقياس وتقييم التنافسية، بقيادة عناصر كفؤة. كما أوصى بتركيز الجهود على تطوير البنية التحتية ومحاربة الفساد الإداري والمالي، كونهما عائقين أمام تطوير القطاع السياحي. وفي هذا البحث تبين عدم ذكر العراق في التقارير العالمية وفي تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي المتضمن مراكز الدول في القدرة التنافسية السياحية على الرغم من تمتع العراق بالكثير من المقومات الطبيعية والثقافية والتاريخية الا انها لن تلق ذلك الاهتمام الذي يقود العراق الى مكانة قوية في السوق الدولي للسياحة بالإضافة الى بيانته الغير دقيقة وغير شاملة الامر الذي حال دون ذكر العراق في التنافسية السياحية العالمية .