رأس المال البشري ودوره في تحسين جودة الخدمة التعليمية
بحث استطلاعي تحليلي لآراء عينة من الأساتذة في كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة كربلاء

       بحث مقدم إلى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة كربلاء
 وهو من متطلبات نيل درجة الدبلوم العالي  في علوم إدارة الأعمال / إدارة الجودة

قدمه الطالب  
حاتم جابر عبد الرحيم

بإشراف
أ.م.د. أميمة حميد عبدالله

المستخلص

سعت هذه الدراسة إلى قياس حاكمية المورد البشري من خلال الطاقة التنظيمية المنتجة ، وانعكاس ذلك على الانغراز الوظيفي للقادة في الجامعات المبحوثة, وسعياً لتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على ثمانية ابعاد لحاكمية المورد البشري (التوجه الستراتيجي, الشفافية, نظام المعلومات, صوت الموظف, مخاطر الموارد البشرية , مجالات الحاكمية ,الهيئات والمجالس, ادوات الحاكمية) متغيرات   توضيحية وقد تم التعبير عن الطاقة التنظيمية المنتجة  بوصفها متغيراً وسيطاً بالأبعاد (العاطفية , المعرفية ,السلوكية) فيما يتم التعبير عن الانغراز الوظيفي بوصفه متغيراً استجابياً (الملائمة , الروابط, التضحية) , طبقت الدراسة على ثلاثة جامعات هي (كربلاء, بابل, الفرات الاوسط التقنية) في محافظات بابل والنجف وكربلاء عينات الدراسة الثلاث البالغة (163) شخصا والتي اختيرت من مجتمع الدراسة الموزع.

تمثلت مشكلة الدراسة في التساؤلات الفكرية التي تصف واقعاً تتكامل فيه (حاكمية المورد البشري والعوامل المنتجة للطاقة التنظيمية والإنغراز الوظيفي للموارد البشرية), إذ صيغة على شكل تساؤلات كان مِن أبرزها (ما مستوى اهمية المتغيرات المدروسة حاكمية المورد البشري والطاقة التنظيمية المنتجة والإنغراز الوظيفي من وجهة نظر القيادات الادارية في الجامعات المعنية).

     وتجلت أهمية الدراسة في تناولها لحاكمية المورد البشري التي لم تكن قد جرى البحث فيها بشكل واسع, إذ إنّ مفهومها قد تجاوز المفهوم التقليدي لحاكمية الشركات, كما أنه تناول انغراز الفرد في وظيفته والذي يعَدْ في الوقت الحاضر مصدر قوة يجب على الإدارة اغتنامه, فيما عُدّت الطاقات المعرفية والسلوكية ثروة كبيرة تحقق للمنظمات أهدافها, كما تتجسد الإفادة مِن نتائج البحث لانعكاسات حاكمية المورد البشري بصيغة مؤشرات ترشد الإدارات لتوظيف الطاقات بوصفها مؤشر قوة, فضلاً عن وضع الإدارات أمام فلسفة حاكمية المورد البشري لإدارة ملاكاتها بشكل رشيد. ان طبيعة الدراسة هي ذات طبيعة لامعلمية (Non Parametric) لذا استوجب اعتماد الوصول الى التباين بين عينات الدراسة على اختبار كروسكال ويلز (Kruskal-Wallis Test) بوصفه الاداة الاحصائية اللامعلمية المناسبة التي تختص بإيجاد التباين بين اكثر من عينتين، بعد تفريغ استبانات الدراسة لاستخراج الوسيط والمدى لإجابات العاملين.

خرجت الدراسة باستنتاج مفاده أمكانية نشر ثقافة حاكمية المورد البشري في قطاع التعليم العالي من خلال مؤسساته ، لغرض استكمال ما هو قائم على تعليمات وزارة التعليم وقانون الخدمة المدنية وقانون الخدمة الجامعية، الذي ينظم سير عمل الموارد البشرية في الجامعات المبحوثة ، فضلاً عن أن رشادة المورد البشري تسهم في تنمية وحشد الطاقات التنظيمية, كما قدمت الدراسة توصيات كانت في جلها الغالب مما اسفرت عنه الاستنتاجات النظرية والتطبيقية، فضلا عن تلك التي استوحيت من مشاهدات الباحث.