رسالة مقدمة
إلى مجلس كلية الادارة والاقتصاد في جامعة كربلاء وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في علوم الإحصاء
تقدمت بها
سندس علي محمد عبيس
بإشراف
أ. م. د. جاسم ناصر حسين
المستخلص
تُعد الفرضيات التي يضعها الباحث وامكانية اثبات صحتها من الامور المهمة التي تتناولها البحوث العلمية وتظهر أهميتها في التجارب ذات الدور الفاعل في التقدم العلمي والتكنولوجي كما ان للإحصاء وتصميم التجارب بصفة خاصة دورا رئيسا في تلك البحوث والدراسات المتعلقة باختبار الفرضيات ضمن تصميم وتحليل التجارب. إذ يرتبط مفهوم اختبار الفرضيات بمفهوم الاستدلال الاحصائي والذي يبدأ بتقدير المعلمات العائدة لمجتمع الدراسة بالاعتماد على عينة تسحب من المجتمع المدروس ثم اختبار الفرضيات عن تقدير هذه المعلمات ومدى مطابقتها لمعلمات المجتمع . وطريقة الاختبار هذه تدعى بالاختبارات المعلمية التي تستند إلى عدة فروض هي نفسها الفروض الخاصة بتحليل التباين (التوزيع الطبيعي , تجانس التباين , الاستقلال بين المتغيرات) , وفي ظل انتهاك احد هذه الفروض نلجأ الى نوع آخر من الاختبارات تدعى بالاختبارات اللامعلمية او اختبارات التوزيع الحر ومن هنا انصب هدف هذه الرسالة بتقديم دراسة لمقارنة الاختبارات المعلمية مع اللامعلمية في تصميم القطاعات الكاملة العشوائية عن طريق استعمال اسلوب تحليل التباين الثنائي وتم استعمال اختبار F ليمثل الاختبارات المعلمية واختبار فريدمان وكود ليمثل الجانب اللامعلمي . أما فيما يخص الجانب التطبيقي فقد تم الحصول على بيانات واقعية في الجانب الصحي تمثلت بعينة حجمها(540( حالة من حالات الاسقاط إذ تم دراسة اربعة عوامل رئيسة هي ( وزن الطفل , مدة الحمل , عمر الأم , مهنة الام ) وتم ترتيب هذه المتغيرات حسب مستوياتها لغرض دراسة تأثير كل عاملين معا على حالات الاسقاط واستطعنا تكوين ستة تجارب هي عبارة عن توافيق العوامل الاربعة وتم اختبار فروض تحليل التباين وتبين انتهاك فرض التوزيع الطبيعي للعوامل الاربعة واختبار تجانس التباين باعتماد اختبار ليفين وقد اظهرت النتائج اختلاف معنوية تجانس تباينات العوامل من تجربة الى اخرى , اما نتائج اختبار F فقد اظهر اختلافات في معنوية العوامل من تجربة الى اخرى مما استدعى اجراء مقارنات متعددة باستعمال طريقة دنكن لتلك العوامل المعنوية وقد اظهرت النتائج اختلاف نتائج المقارنات المتعددة للتجارب المدروسة. اما فيما يخص نتائج الاختبارات اللامعلمية فريدمان وكود فقد اظهرت نتائج هذه الاختبارات معنوية الفروق للمعالجات , كذلك القطاعات عند اختبار تأثيرها أظهرت معنوية القطاعات ولجميع التجارب.