كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة كربلاء تناقش أطروحة دكتوراه فلسفة في العلوم المالية والمصرفية الموسومة “بناء محفظة الأسهم المثلى عبر حل منظومة المعادلات الآنية “دراسة تحليلية في سوق العراق للأوراق المالية” ” تقدمت بها الطالبة مروة عبد الستار جبار من قسم العلوم المالية والمصرفية بإشراف الأستاذ الدكتور ميثم ربيع هادي الحسناوي بهدف تبسيط المدخلات المطلوبة للتنبؤ بمصفوفة الارتباط بين الأسهم لكن الدلائل التجريبية حول مدى قدرة هذه الأساليب على التفوق او بالحد الأدنى مجاراة دقة نموذج ماركويتز كانت مختلفة ومحيرة. فلم يطرح الى الان أسلوبا قادراً على ذلك .اذ ان التبسيط جاء في جميع هذه الأساليب على حساب دقة أمثليه البناء.
إنَ اختيار المحفظة المثلى واحدة من اكثر الجدليات أهمية في حقل المالية المعاصرة والاستثمار وأول من وضع الحل لهذه الجدلية هو ماركویتز (1952) وتوالت النماذج التبسيطية والتوسعات للوصول الى المحفظة المثلى بتوليفة ومكونات تحقق افضل مبادلة بين العائد والمخاطرة. فلكل ورقة مالية متاحة للاستثمار نتائج غير مؤكدة وهذا يعني ضمنا انها خطرة وبما ان المحفظة هي عبارة عن توليفة من الأوراق المالية فان الجدلية الأساس تتمثل في اختيار المحفظة المثلى من بين المحافظ الممكنة ،والأسلوب التبسيطي الاوسع استخداما لحل مشكلة اختيار المحفظة لماركویتز كان أسلوب التدريج البسيط والذي وضع افتراضات محددة حول سبب تحركات الأسهم مع بعضها البعض مما افضى الى تبسيط مصفوفة التباين المشترك لمدخل ماركویتز. هذا الأسلوب وغيره من الأساليب التبسيطية الأخرى طرحت بهدف تبسيط المدخلات المطلوبة للتنبؤ بمصفوفة الارتباط بين الأسهم لكن الدلائل التجريبية حول مدى قدرة هذه الأساليب على التفوق او بالحد الأدنى مجاراة دقة نموذج ماركويتز كانت مختلفة ومحيرة. فلم يطرح الى الان أسلوبا قادراً على ذلك .اذ ان التبسيط جاء في جميع هذه الأساليب على حساب دقة أمثليه البناء.
تحاول هذه الدراسة طرح واختبار نجاعة الأسلوب الاحدث في البناء والمتمثل بأسلوب حل المعادلات الانية. فكرة هذا الأسلوب قائمة على فكرة تحويل خصائص الأوراق الفردية الى معادلات انية طبقاً لقواعد وإجراءات علمية رياضية دقيقة،
اعتمدت الدراسة طريقة مميزة لحل هذه المعادلات الانية والهدف من وراء ذلك هو تحديد هوية الأوراق الواجب إدخالها في المحفظة المثلى فضلاً عن الوزن الأمثل الواجب استثماره في كل مكون من مكونات هذه المحفظة وذلك في ظل حالة عدم السماح بالبيع القصير وفي حالة السماح به طبقاً للتعريفين المختلفين (القياسي ولينتنر) ومقارنة أداء المحافظ المبنية بكل هذه الحالات مع بعضها البعض.
تضمنت الدراسة جمع بيانات أسعار الاغلاق الشهرية لعينة مكونة من (41) سهماً مدرجاً في سوق العراق للأوراق المالية خلال المدة من شهر مارس 2015 ولغاية شهر مارس 2020.
استعملت الدراسة عدد من الأساليب المالية والرياضية والاحصائية
توصلت الدراسة للعديد من الاستنتاجات، لعل من أهمها هو قدرة أسلوب حل منظومة المعادلات الآنية على بناء محفظة أسهم خطرة متفوقة الأداء على كل من محفظة السوق المرجعية والمحفظة المبنية بأهم الأساليب التبسيطية الا وهو أسلوب التدريج البسيط ، وذلك في جميع حالات البيع القصير (عدم السماح والسماح طبقاً للتعريفين القياسي ولينتنر) .
خرجت الدراسة بعدد من التوصيات لعلَ من أهمها ضرورة اعتماد المستثمرين في سوق العراق للأوراق المالية على مخرجات هذه الدراسة وتبنيها كخارطة طريق في بنائهم لمحافظهم الاستثمارية لما اظهرته من نتائج لافته في مجال البناء الأمثل لمحافظ الأسهم الخطرة .
وتألفت اللجنة من
أ.د. مهدي عطية الجبوري رئيساً
أ.م.د. رغد محمد نجم عضواً
أ.م.د. علي احمد فارس عضواً
أ.م.د. كمال كاظم جواد الشمري عضواً
أ.د ميثم ربيع الحسناوي عضواً ومشرفاً
وقد حصلت الطالبة على تقدير مستوفي
مبارك للباحث ولأعضاء اللجنة هذا الإنجاز العلمي