المجلة العراقية للعلوم الادارية
2001, المجلد 1, العدد 1, الصفحات 141-157
الخلاصة
وجد الصراع منذ أن وجد البشر على وجه الأرض العمارتها وعبادة خالقه جل وعلا سبحانه : أذ يخبرنا القرآن الكريم عن أول صراع في التاريخ حصل بين ولدي آدم (عليه السلام) هابيل وقابيل بدافع منى الغيرة والحسد وتضارب الأهواء والمصالح الشخصية لكليهما . ومنذ ذلك الوقت عرف الانسان الصراع، فالصراع ينشأ بسبب تعارض أو تضارب المصالح بين طرفين أو أكثر حول مورد نادر الوجود نسبيا يمكن لواحد أو أكثر من هذه الاطراف الاستحواذ عليه وحرمان الاطراف الأخرى منه كلا أو جزءا ( 1958 ,Lewis) . وظل الانسان يفكر في أيجاد الطرق الكفيلة والناجحة الاجتناب الصراعات لما لها من الآثار الخطيرة ومل تسببه من الكوارث والنكبات والويلات للاطراف جميعها . فأحتاج وسائل من شأنها منع أو تخفيف حدة هذا الصراع أو أيقافه عند مرحلة معينة ، أو الحد من درجة تأثيره ومداه ، فلجأ إلى التحكيم أو المقاضاة تارة، والى التحالفات أو الاتفاقات أو المعاهدات وغيرها لتحقيق ذلك الهدف تارة أخرى.