كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة كربلاء تناقش رسالة الماجستير فلسفة في العلوم الاقتصادية الموسومة “الأثار الاقتصادية لجائحة كورونا على النمو الاقتصادي العالمي مع إشارة خاصة للعراق ” تقدم بها الطالب حيدر عنتر خلف حسين من قسم الاقتصاد بإشراف الأستاذ المساعد الدكتور محمــد ناجــــــي محمــــــد الزبيدي.
تهدف الازمة الصحية التي تمثلت بتفشي فايروس كورونا في العالم عام 2020 ، ادت الى تداعيات اقتصادية عالمية , فقد انخفض وتباطأَ النشاط الاقتصادي العالمي نتيجة الاجراءات الاحترازية الصحية المفروضة من قبل الدول . وتأثر الاقتصاد العالمي بشكل سلبي ، حيث تعطلت قطاعات الانتاج وارتفعت معدلات البطالة وتكبدت معظم القطاعات الاقتصادية العالمية خسائر بمليارات الدولارات وانخفضت معدلات النمو الاقتصادي ، الذي يتمثل بانه اي تغير بالناتج المحلي الاجمالي . و تأثرت الدول التي تعتمد على مورد واحد بشكل كبير ، مثل العراق الذي يعتمد على ايرادات صادرات النفط الخام بنسبة كبيرة . وان انخفاض اسعار النفط والكميات المصدرة خلال عامي 2019 و2020. نتيجة حرب الاسعار ، وازمة جائحة كورونا ادت الى تخفيض الطلب على مصادر الطاقة ، فقد انهارت اسعار النفط العالمية ، الى ادنى مستوى لها . وهذا الامر اثر بشكل كبير على الايرادات المالية للعراق نتيجة اعتماده على مورد واحد. وقد اوضحت ازمة جائحة كورونا في العراق مدى الوضع الاقتصادي والسياسي والصحي الهش ، فقد ادت الاجراءات الاحترازية الصحية المفروضة الى انخفاض معدل النمو الاقتصادي و تزايد معدلات البطالة والفقر في عموم العراق ، نتيجة غلق اماكن العمل وفرض حظر للتجوال ، مما دفع الحكومة لتقديم مساعدات مالية بهدف مساعدتهم . ومن ابرز الاستنتاجات التي توصل اليها البحث هي ان جائحة كورونا تسببت بانخفاض معدل الناتج المحلي الاجمالي في معظم دول العالم وحصول انكماش اقتصادي وتراجع معدل النمو الاقتصادي العالمي والمحلي . ومن ابرز التوصيات هي عدم الاعتماد على مورد واحد مثل النفط وتنشيط عمل القطاعات الاخرى من اجل عدم التعرض لصدمات خارجية تعرض الاقتصاد لخطر ، وضرورة عمل اعلانات من خلال وسائل الاعلام وتثقيف الناس عن كيفية الوقاية من فايروس كورونا .
وتألفت اللجنة من
أ.د. صفاء عبد الجبار علي رئيساً
أ.م.د أيسر ياسين فهد عضواً
أ.م.د كاظم سعد عبد الرضا عضواً
أ.م.د محمد ناجي محمد عضواً ومشرفاً
وقد حصل الطالب على تقدير مستوفي
مبارك للباحث ولأعضاء اللجنة هذا الإنجاز العلمي