بمناسبة يوم المرأة العالمي، نظّمت كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة كربلاء ندوة حوارية مميزة تحت عنوان “المرأة في منظور القيادة”، وذلك برعاية السيد عميد الكلية الاستاذالمساعدالدكتورهاشم جبار الحسيني المحترم وإشراف الدكتورة آيات حسين الخفاجي. استضافت الندوة الإعلامية والناشطة ست منار قاسم كضيفة رئيسية للحوار، إلى جانب مشاركة نخبة من سفيرات مجلس الاعلى للشباب محافظة كربلاء المقدسة، اللاتي كان لهن دور فعال في تحليل النقاشات وتسليط الضوء على دور المرأة في المجتمع وفق تخصصاتهن المختلفة.
محتوى الندوة وأهدافها
تناولت الندوة عددًا من المحاور المهمة التي ركّزت على إبراز دور المرأة في القيادة والإدارة، ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تم التأكيد على أن المرأة ليست مجرد شريك في بناء المجتمع، بل هي محرك رئيسي للتقدم والتطور في مختلف المجالات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو أكاديمية.
خلال النقاشات، تم استعراض إنجازات المرأة العراقية في مختلف القطاعات، وكيفية تجاوزها التحديات التي تواجهها سواء على المستوى الشخصي أو المهني. كما تمت الإشارة إلى أن تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع لا يعد فقط حاجة اجتماعية، بل هو ضرورة لتحقيق التغيير الإيجابي وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة للجميع.
نماذج ملهمة ودعوات للتمكين
كان الحدث فرصة مهمة لتسليط الضوء على نماذج نسائية ملهمة استطعن تجاوز الصعوبات والعقبات ليصبحن رموزًا للنجاح والتأثير الإيجابي. كما أكدت الندوة على أهمية الدعم والتمكين للمرأة من مختلف المؤسسات والمجتمع، لضمان استمرارية عطائها وتعزيز دورها في صنع القرار.
ختام الندوة والتوصيات
اختُتمت الندوة بعدد من التوصيات المهمة، كان أبرزها:
- ضرورة تعزيز الفرص القيادية للمرأة في المؤسسات الحكومية والخاصة.
- إطلاق مبادرات تدريبية وتأهيلية لتمكين النساء من الوصول إلى مراكز صنع القرار.
- تعزيز التوعية المجتمعية حول أهمية دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة.
- توفير بيئة داعمة لعمل المرأة تضمن حقوقها وتساهم في رفع مستوى مشاركتها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
رسالة قومية نحو مستقبل أكثر إشراقًا
حملت الندوة رسالة واضحة مفادها أن تمكين المرأة ليس رفاهية بل ضرورة وطنية، وأن الاستثمار في قدرات النساء يعكس أثرًا إيجابيًا على الاقتصاد والمجتمع بأسره. وقد اختتمت السفيرة الدكتورة آيات حسين الخفاجي الجلسة بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه الحوارات البناءة لنشر ثقافة التمكين والمساواة، بما يساهم في إحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع العراقي.



