جمعية المراجعة الداخلية .. والعهد الجديد
نايف ال خليفة
عُقد في نهاية الشهر المنصرم 31 مارس من هذا العام أول ملتقى للمراجعة الداخلية في المملكة العربية السعودية , وبحق كان إعلاناً رسمياً ببداية عهدٍ جديد للمهنه بحضور نخبة من عمالقة المهنة في العالم , والتي طال انتظارها في ظل تسابق الدول لتعزيز وجود وتفعيل دور المراجعة الداخلية وإدارة المخاطر على المستوى العام أو الخاص , ودعمها لتكون الشريك الاستراتيجي في تحقيق الأهداف ومواجهة المخاطر وتحديات المتسقبل.
لم يكن من السهل بمكان تأسسي هذا الصرح المهني لولا تضافر الجهود البشرية والقرارات الرسمية والخبرات الراسخة للوصول بالجمعية لمستوى المسؤولية التي ينتظر جميع المعنيين بالمهنة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بداية إشراقتها لحماية الاصول ودعم الاقتصاد وتحقيق المفاهيم الإدارية الحديثة لتفادي تكرار تُسنامي العهد القديم والذي لازالت بعض الدول تأن من عظيم مصيبة.
أعلم بأن العملية التشغيلية والإدارية للجمعية لا يقل شأن وجهد من عملية التأسيس إن لم تكن هي التحدي الأكبر ؛ إلا أن حقيقةً ما يطمئن أن الجهود التي بذلك في الملتقى وبقيادة الاستاذ الكبير والقدير يوسف المبارك – عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية – جعلت القلوب تطمئن بأن جميع التحديات قد ذللت من أول الطريق وأن مستقبل المراجعة الداخلية في المملكة العربية السعودية مستقبل واعد بالرغم من قلة الكوادر المؤهلة في هذا المجال الوليد حتى الآن.
ولعلي من هذا المقام اهيب بجميع المهتمين بالمهنة للتنافس في الحصول على شهادة الزمالة المهنية للمراجعة الداخلية CIA نظراً لأهميتها في تنمية المعرفة والمهارات والقدرات ولتحقيق العناية المهنية المطلوبة في المراجعة الداخلية , والانتساب إلى عضوية الجمعية لما لها من أهمية في دعم الجمعية والاستفادة من مصادر مخرجات الجمعية.
كما لا يسعني إلا أن أُبارك للاستاذ راشد الرشود والاستاذ خالد العريفي لفوزهما في انتخاب الجمعية الأولى للاعضاء وحصولهما على عضوية مجلس الإدارة متمنياً لهما ولجميع العاملين في الجمعية التوفيق والسداد.