كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة كربلاء تناقش رسالة الماجستير في العلوم الاقتصادية الموسومة “تأثر عوائد الموارد الناضبة في التنمية المستدامة تجارب دولية مع إشارة خاصة للعراق” تقدمت بها الطالبة حميدة حسين سوادي عجل الجبوري من قسم الاقتصاد بإشراف الأستاذ الدكتور محمد حسين كاظم الجبوري
إن للموارد الناضبة دوراُ مهماً في تحقيق التنمية المستدامة، عن طريق دفع عملية الإنتاج وتحقيق الاستقرار والنمو والتنمية الاقتصادية في كل من الميادين الاقتصادية والاجتماعية، إلا انها تؤثر بنسب متفاوتة في البيئة، إذ إنها تمثل الخطر الأكبر في تلويث البيئة ومحيطها، ولاسيما منها البترول والفحم،
هذا ما جعل ضرورة البحث عن مصادر وموارد بديلة لتحقيق التنمية المستدامة، الشغل الشاغل للعديد من الدول المعتمدة على مورد واحد، وخير مثال على ذلك العراق والجزائر، والتي تمثل الموارد الناضبة ما يقارب 98% من مداخيلها الناجمة عن تصدير المحروقات، وهكذا لن يتم تحقيق تنمية مستدامة، فتحقيق هذه التنمية، يتطلب الاستغلال العقلاني والرشيد للموارد الناضبة، والتنويع في الموارد بدل الاعتماد على مورد واحد، الذي ينجم عن عدم الشروع في التنويع مشكلة عدم تخصيص هذه الموارد تخصيصاً أمثل وتحول هذه النعمة إلى نقمة أو ما يسمى ب (لعنة الموارد )(Resource Curse)، لذلك يكون من الضروري الاهتمام والنهوض بالقطاع الإنتاجي، الزراعي والصناعي وتنويع المصادر في كل منهما، هذا ما قد يمكنها في المستقبل من اقتحام مجال التنمية المستدامة.
ويمتلك البحث أهمية مفادها ان الموارد الطبيعية الناضبة لها دور كبير ومتميز في النمو الاقتصادي وبالتالي على التنمية الاقتصادية المستدامة، وذلك عن طريق استغلال هذه الموارد واستثمار عوائدها عن طريق دعم القطاعات الإنتاجية لاستفادة الأجيال الحالية منها وضمان مستقبل الآجال اللاحقة عن طريق دراسة واقع التنمية المستدامة في الاقتصاد العراقي، ومعرفة طرق تحقيقها وتحديد المشاكل والمعوقات التي يعاني منها وتحديد السبل للتنويع في أنواع الموارد الناضبة وتنويع مصادر إيراداتها وتحقيق طفرة اقتصادية مميزة في تحقيق التنمية المستدامة.
المشكلة التي استند عليها البحث هي هل بالإمكان الاعتماد على الموارد الناضبة في تحقيق التنمية المستدامة، وهل توجد هناك علاقة بين حجم تلك الموارد ودرجة تحقيق التنمية المستدامة، وهل توجد تجارب ناجحة لدول حققت نجاحاً في مجال التنمية المستدامة بالاعتماد على الموارد الناضبة، وهل بالإمكان الاستفادة من تلك التجارب في الاقتصاد العراقي.
استند البحث على فرضية مفادها بأنه لا يمكن الاعتماد على إيرادات الموارد الناضبة في تحقيق التنمية المستدامة في الاقتصاد العراقي، الا بتوفر مجموعة كبيرة من الشروط، والإصلاحات الاقتصادية والمؤسساتية والمجتمعية.
توصل البحث إلى أن تحليل وقياس العلاقة بين الموارد الناضبة ومؤشرات التنمية المستدامة، وبالتالي تقديم الحلول المقترحة لمعالجة الخلل بين تلك المتغيرات في الاقتصاد العراقي. إضافة لذلك تقديم مقترحات أو توصيات في سبيل تذليل العقبات التي تعترض طريق عملية التنمية المستدامة ومعالجة مشاكل الاقتصاد العراقي.
تألفت اللجنة من
أ.د. طالب حسين فارس رئيساً
أ.م.د احمد جاسم جبار اليساري عضواً
أ.م.د هدى زوير مخلف عضواً
ا.د محمد حسين كاظم الجبوري عضواً ومشرفاً
وقد حصلت الطالبة على تقدير مستوفي
مبارك للباحث ولأعضاء اللجنة هذا الإنجاز العلمي