You are currently viewing ٱلام البنوك وأسواق المال لم تنتهي بعد:

ٱلام البنوك وأسواق المال لم تنتهي بعد:

ٱلام البنوك وأسواق المال لم تنتهي بعد:
بقلم ا.د.حمزة محمود شمخي


عندما بدأت الحرب الروسية الاوكرانية ،كان الاقتصاد العالمي مشلولا بسبب جائحة كورونا وارتباك سلاسل التوريد بين دول العالم، وهذه الاسباب اثقلت الاقتصاد العالمي بمستويات عالية من التضخم وارتفاع الاسعار بسبب نقص الغذاء، ومثل هذين الحدثين هما اسباب مباشرة لتوقف النمو الاقتصادي والاتجاه به نحو الركود ولربما الانكماش.
وبدأت الادارة الاقتصادية في العالم علاجها للحدث الصعب ،تضخم ونقص في الغذاء وارتفاع الاسعار بشكل غير مسبوق ،وركود اقتصادي في بعض الدول وانكماش في دول اخرى، وارتباك في تطبيق منهج العولمة الذي كان سائدا ، الامر الذي جعل الفدرالي الامريكي يعتمد رفع اسعار الفائدة والتشدد في السياسة النقدية كوسيلة للمعالجة وبشكل غير مسبوق ،وقد قلدت هذه السياسة البنوك المركزية الاوربية والعالمية،الا ان سياسة الفدرالي الامريكي في رفع أسعار الفائدة وبشكل مستمر ودوري والتشدد النقدي لمعالجة مستويات التضخم التي تجاوزت 9% في أمريكا واوربا ،قد سببت ازمة بين البنوك الأمريكية والاوربية وبدأت ظاهرة الانهيارات في بنوك عملاقة في النظام المصرفي العالمي مثل cilicon valley و first republic و credit suisse وبنوك صغيرة اخرى، كما وارهقت الاسواق المالية وأدت الى خسائر كبرى في القيم السوقية للاوراق المالية مما افقد ثقة المستثمرين في السوق بشكل عام والاستثمار في الاسهم بشكل خاص .
ورغم كثرة المعالجات فان ٱلام البنوك واسواق المال لم تنتهي بعد بسبب تكرار رفع أسعار الفائدة التي لجأ اليها الفدرالي الامريكي والبنوك المركزية الاوربية والتشدد في السياسة النقدية مما يعني اننا سوف نشاهد انهيارات اخرى في بنوك كبرى وارهاق اكبر في الاسواق المالية العالمية .